بلغ عدد المسافرين الذين دخلوا التراب الوطني عبر بوابة ميناء طنجة المتوسط، في إطار عملية مرحبا، أزيد من 50 ألف شخص من أفراد الجالية المقيمة بالخارج، وذلك منذ انطلاق العملية في خامس يونيو الجاري وإلى غاية أمس الأحد. وأوضح مدير الميناء، حسن عبقاري، ضمن حديث نشرته وكالة المغرب العربي، أن ميناء طنجة المتوسط عرف، ما بين 5 و26 يونيو الجاري، عبور 50 ألفا و426 من افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مقابل 87 ألفا و352 شخصا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بتراجع تبلغ نسبته 12 في المائة. وأشار المسؤول إلى أن عدد المسافرين عامة الذين استعملوا ميناء طنجة المتوسط عند الدخول والخروج معا، خلال نفس الفترة، بلغ 93 ألفا و909 أشخاص، من بينهم 73 ألفا و766 شخصا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بانخفاض بلغت نسبته مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي 15 في المائة، مثيرا الانتباه إلى أن ميناء طنجة المتوسط سجل خلال الفترة المذكورة عبور 21 ألفا و758 سيارة، من ضمنها 15 ألفا و77 سيارة نفعية في ملكية أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا عبور 356 حافلة لنقل المسافرين. وعند الخروج، عرف ميناء طنجة المتوسط عبور 32 ألفا و890 مسافرا، من ضمنهم 23 ألفا و340 من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا عبور 13 ألفا و163 سيارة، منها 7622 سيارة في ملكية مغاربة العالم، إضافة الى 286 حافلة لنقل المسافرين. وأكد المسؤول أن عملية العبور "مرحبا 2016 " تمر في "ظروف جيدة" بفضل المجهودات التي يبذلها عناصر مختلف المؤسسات والمصالح المتدخلة في عملية العبور، خاصة منها مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والجمارك، إضافة الى سلطات الميناء. وتوقع حسن عبقاري أن يعرف موقع طنجة المتوسط، خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك وبداية شهر يوليوز القادم، تدفقا كبيرا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك لتزامن هذه الفترة مع عيد الفطر وبداية موسم العطل الصيفية، المدرسية والمهنية، بمختلف الدول الأوروبية. وحسب هذا المسؤول، فقد تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة بميناء طنجة المتوسط لإنجاح عملة عبور "مرحبا 2016 " المتعلقة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي ستستمر الى غاية 15 من شهر شتنبر القادم . وأوضح أنه تم، في هذا الإطار، تقوية الربط البحري بين ضفتي مضيق جبل طارق، من خلال عمليات تداول 11 باخرة نقل بحري بقدرة استيعابية تتجاوز 35 ألف مسافر و8000 سيارة بشكل يومي، وزيادة عدد المناطق المظللة داخل فضاء ميناء طنجة المتوسط، وتوفير مناطق ترفيهية لتحسين ظروف انتظار الركاب قبل الصعود إلى الباخرة. وسجل أن نحو ألف شخص يشرفون، وعلى مدار الساعة، على العمليات الأمنية والسلامة والتوجيه والمساعدة، ضمانا لحسن سير العملية، فضلا عن تبني تقنيات تنظيمية لتسهيل حركة المرور وصعود ونزول الركاب. وعلى مستوى التواصل، أشار المسؤول أيضا الى أن ميناء طنجة المتوسط يتوفر على العديد من الوسائل، بما في ذلك الموقع الإلكتروني، وتطبيقات الإرشاد المتاحة على الهواتف النقالة، وإذاعة طنجة المتوسط الإخبارية وخدمات الرسائل القصيرة التي تقدم جميع المعطيات وتفاصيل عن مواعيد السفر، إلى جانب إنشاء شبكة "وي في" مجانية على مستوى فضاءات محطة المسافرين بميناء طنجة المتوسط .