قررت المديرية العامة للأمن الوطني، إعفاء العميد محمد قربال، من مهامه على رأس المنطقة الأمنية بميناء طنجةالمدينة، فيما لم يتم تسمية المسؤول الأمني الجديد الذي من المقرر أن يخلفه في هذا المنصب. وكشفت مصادر مطلعة، أن ولاية أمنت طنجة، توصلت اليوم السبت، ببرقية واردة من طرف الإدارة المركزية للأمن، تقضي بإنهاء مهام العميد قربال، بعد ثلاث سنوات من شغله لهذا المنصب، الذي تم تعيينه فيه سنة 2013 خلفا للعميد محمد الكرزازي، الذي حل حينها بالمركز الحدودي باب سبتة. وقضت البرقية الإدارية، بتنقيل العميد قربال، إلى العاصمة الرباط من غير مهمة، على حد ما تشير إليه المعطيات المتوفرة إلى حدود الساعة. ولم يتسنى الإطلاع على الأسباب التي استند عليها قرار مديرية عبد اللطيف الحموشي، الذي يأتي في إطار سلسلة قرارات مشابهة، صدرت خلال الشهور الأخيرة. ويتوقع مراقبون للشأن الأمني في طنجة، أن تتواصل عاصفة القرارات التي تطال مسؤولي ولاية أمن طنجة، خلال الأيام المقبلة، وهي الإجراءات التي تسعى من خلالها المديرية العامة للأمن الوطني، إلى تطوير أداء رجال الأمن، وتحييد بعض العناصر الأمنية الأخرى في سبيل إنجاح مشروع الإصلاح، وهو المشروع الكبير الذي لقي استحسانا كبيرا من لدن عدد من الأمنيين بالمملكة . وتشير مصادر الجريدة، إلى أن التنقيلات المتوقعة، ستهم كبار المسؤولين الأمنيين بمدينة البوغاز ، وتندرج ضمن توجيهات تروم إعادة النظر في مراكز المسؤولية، مذكرة أن هذه الإجراءات تأتي بعد أن وقفت لجنة مركزية، على مكامن الخلل التي تعرقل إستراتيجية مرسومة على المستوى المركزي. وحسب ذات المصادر، فإن الأمر يهم تغيير مسؤولين كان القاسم المشترك بينهم عدم مسايرتهم لتطلعات المديرية العامة للأمن الوطني، وسبل إنجاح المشروع الذي انطلق بإعادة النظر في وضعية العاملين في سلك الأمن.