عينت المديرية العامة للأمن الوطني، العميد الممتاز عبد الكبير فرح، رئيسا للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، خلفا لابراهيم أحيزون، الذي طاله قرار إداري بالانتقال إلى مدينة أزيلال، بينما تم تعيين العميد محمد عظيم، نائبا له، بعد شغله لمنصب رئيس الدائرة الخامسة، خلفا ليوسف العبدلاوي الذي تم تنقيله إلى كلميم. وتقدم مصادر مطلعة العميد الممتاز فرح، الذي قضى عدة سنوات بنفس المنصب في مدينة العيون، بأنه من ضمن الأطر الأمنية التي راكمت تجربة كبيرة، خاصة في مجال مكافحة ترويج المخدرات، بالنظر إلى قضائه فترة مهمة على رأس فرقة مكافحة المخدرات في مدينة أكادير. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد قررت الأسبوع الماضي، تنقيل كل من رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، إبراهيم أحيزون إلى مدينة أزيلال، ونائبه يوسف العبدلاوي إلى مدينة كلميم، وذلك استنادا إلى تقارير ومعطيات كشفت عن أداء باهت في جهود المصالح الأمنية، في مكافحة ترويج الممنوعات والاتجار بها على الصعيد الدولي. وشغل ابراهيم أحيزون، منصبه على رأس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، منذ دجنبر 2012، ليخلف خلفا محمد العزوزي المنصوري، الذي تم تنقيله إلى مدينة تازة، بينما حافظ يوسف العبدلاوي على منصبه منذ تلك الفترة حتى صدور القرار الأخير لمديرية الحموشي. قرار تنقيل أحيزون والعبدلاوي، يأتي في إطار مؤشرات عديدة بشأن تنقيلات إعفاءات وشيكة في حق مسؤولين أمنيين بولاية امن طنجة وبعدد من الدوائر الأمنية بالمدينة. وتسعى إدارة الحموشي، من وراء هذه الإجراءات إلى تطوير أداء رجال الأمن، وتحييد بعض العناصر الأمنية الأخرى في سبيل إنجاح مشروع الإصلاح، وهو المشروع الكبير الذي لقي استحسانا كبيرا من لدن عدد من الأمنيين بالمملكة . وتشير مصادر الصحيفة، إلى أن التنقيلات المتوقعة، تهم كبار المسؤولين الأمنيين بمدينة البوغاز طنجة، وتندرج ضمن توجيهات تروم إعادة النظر في مراكز المسؤولية، مذكرة أن هذه الإجراءات تأتي بعد أن وقفت لجنة مركزية، على مكامن الخلل التي تعرقل إستراتيجية مرسومة على المستوى المركزي. وحسب ذات المصادر، فإن الأمر يهم تغيير مسؤولين كان القاسم المشترك بينهم عدم مسايرتهم لتطلعات المديرية العامة للأمن الوطني، وسبل إنجاح المشروع الذي انطلق بإعادة النظر في وضعية العاملين في سلك الأمن