عقد رئيس الجامعة المغربية لغرف التجارة والصناعة والخدمات ورئيس الغرفة الجهوية لطنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، اليوم الجمعة بطنجة، اجتماعا مع رئيس إدارة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة الليبي، محمد الرعيض، لبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. وتناول اللقاء، الذي جرى بمقر الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات بطنجة، تطوير وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة بعد النجاح "الكبير" الذي عرفه الاجتماع التشاوري لمجلس النواب الليبي بطنجة. وحسب بلاغ للغرفة الجهوية، فقد تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة دعم المجهودات المبذولة من أجل الإسراع في إعادة بناء العلاقات الاقتصادية المتينة والعريقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وخلق بنيات تواصل حديثة وتشجيع المبادرات الهادفة إلى تنمية المبادلات التجارية بين الفاعلين الاقتصاديين والهيئات الممثلة لرجال المال والأعمال بالبلدين. وأكد الرعيض، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن اللقاء يروم إعادة بناء علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين، مبرزا أن ليبيا في حاجة إلى الخبرات المغربية ولكثير من الجهد والعمل لإعادة البناء، والمغرب يتوفر على المؤهلات البشرية للمساهمة في تطوير ليبيا. من جانبه، أشار مورو إلى أن الاجتماع، الذي توج سلسلة لقاءات ثنائية منذ حوالي سنة، يروم مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز التعاون التجاري والصناعي بين البلدين في ظل وجود "فرص عديدة" للتعاون سواء بالمغرب أو بليبيا، متوقفا عند أهمية فتح قنوات التواصل لتمتين التبادل الاقتصادي وتطوير العلاقات الليبية المغربية. على صعيد آخر، واعتبارا للتكامل الاقتصادي والتشابه في البنيات الاستثمارية بمدينة طنجة ومدينة مصراتة الليبية، فقد اتفق الطرفان على توقيع اتفاق للتعاون بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لطنجة-تطوان-الحسيمة وغرفة التجارة والصناعة والزراعة لمصراتة، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الغرفتين، والتي من شأنها أن تشكل لبنة أساسية لعقد توأمة بين المدينتين.