أوقفت المصالح الأمنية بمنطقة بني مكادة، ثلاثة أشخاص، على خلفية تعرض سيارة رجل سلطة للرشق بالحجارة، خلال إشرافه على عملية تفكيك محلات السوق النموذجي لحي "بئر الشعيري" من طرف السلطات المحلية. وكانت حالة احتقان، قد عمت في أوساط عدد من تجار السوق النموذجي، الذي باشرت أجهزة السلطة عملية تفكيكه، يوم الثلاثاء الماضي، تنفيذا لقرار عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، وهي الوضعية التي عرفت حدوث مناوشات محدودة بين القوات العمومية وبعض التجار، تم خلالها رشق سيارة قائد الملحقة الإدارية 13 بالحجارة، ما تسبب لها في خسائر مادية كبيرة. وحسب مصادر مطلعة، فقد تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث في انتظار تقديمهم أمام النيابة العامة المختصة، حيث من المحتمل أن يواجهوا تهمة إهانة موظف عمومي والاعتداء عليه، خلال مزاولته لمهامه. وكانت عملية تفكيك البناء القصديري، الذي ظل يشكل محلات سوق "بئر الشعيري" لسنوات طويلة، قد أثارت حفيظة المستفيدين من استغلال هذا السوق الذي جرى إحداثه في عهد العمدة السابق الدحمان الدرهم، في إطار استراتيجية جماعية أنذاك لتنظيم الأنشطة التجارية غير المهيكلة. وحسب تجار هذا السوق، الذي انتهت اليوم الخميس تقريبا عمليات هدمه، فإن السلطات المحلية، لم تمنحهم ضمانات حقيقية لتوفير فضاءات ملائمة لممارسة نشاطاتهم التجارية، اعتبار أن المحلات التي وعدتهم السلطات بها، لم يتم بعد تجهيزها وملاءمتها لممارسة أنشطتهم التجارية. وحسب هؤلاء التجار، فإن السلطات المحلية اختارت موعدا في غاية الحساسية لتنفيذ هذا القرار الذي وصفه بأنه "خطير"، بالنظر إلى تزامنه مع أول رمضان وما يتبعه من مناسبة عيد الفطر، التي يعول عليها المهنيون لتعويض فترات الركود التجاري المتلاحقة على مدى شهور السنة.