أكد رئيس الجمعية المغربية للدعم والربط وتأهيل عائلات الأشخاص المصابين بأمراض نفسية (أمالي)، فؤاد مكوار، أن المغرب يسجل عجزا على مستوى الأطباء النفسيين، حيث يتوفر حاليا على 306 طبيبا نفسيا في القطاعين العام والخاص. وتابع المتحدث ذاته، في تصريح ليومية "لوبينيون"، أن المملكة تتوفر على 2225 سريرا فقط مخصصا للصحة النفسية، موزعا على 34 مؤسسة لتقديم العلاجات في الطب النفسي والإدمان، بمعدل 0,7 سرير لكل 100 ألف نسمة، بينما يوصي المعيار العالمي بسرير واحد لكل 10 ألف نسمة. وتابع مكوار أن التوزيع الجهوي لهذه الموارد غير عادل، حيث يستحوذ محور الدارالبيضاء-القنيطرة على حصة الأسد (60 في المئة للدار البيضاء وحدها). وبخصوص الأدوية، اعتبر رئيس جمعية (أمالي) أن ميزانية 90 مليون درهم المخصصة للأدوية النفسية تبقى غير كافية مع غياب الأدوية من الجيل الجديد. من جهة أخرى، كشف البحث الوطني حول انتشار الاضطرابات النفسية والسلوكات الإدمانية في المغرب، الذي أنجزته وزارة الصحة بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أن 26,5 في المئة من المغاربة يعانون من اضطرابات اكتئابية. وأوضح البحث أن 9 في المئة يعانون من اضطرابات القلق، و5,6 في المئة من اختلال ذهني، و1 في المئة من انفصام الشخصية، و2 في المئة من التعاطي المفرط للكحول، و1,4 في المئة من الإدمان على الكحول.