– محمد سعيد أرباط (صورة: زكرياء العشيري) ربطت وكالة الأنباء الفرنسية، بين اللون الأزرق الذي يميز دروب وحواري مدينة شفشاون، وبين الثقافة اليهودية، معتبرة في تقرير لها، أن هذا اللون بصمه سكان يهود بعد فرارهم من اضطهاد الأوروبيين ليستوطنوا هذه المدينة التي تفوقت في جمالها على حواضر عالمية شهيرة. وأشارت وكالة "فرانس برس"، من خلال تقريرها الذي بثته عبر مختلف وسائطها المتوفرة في خدمتها الإعلامية، تحت عنوان " عنوان "الجوهرة الزرقاء للمغرب" أن مدينة شفشاون احتلت المرتبة السادسة كأجمل مدينة في العالم ضمن لائحة ضمت 50 دولة عالمية حسب تصنيف مجلة "كوندي ناست ترافلر". لافتة أن مدينة شفشاون تفوقت على مدن شهيرة كمدينة باريس الفرنسية التي حلت في المرتبة السابعة، في حين تصدرت مدينة البندقية الايطالية الترتيب. وفي ذات التقرير استعرضت "أ ف ب" ميزة مدينة شفشاون التي تتمثل في اللون الأزرق الذي يكتسي شوراع وبنايات المدينة الجبلية، مشيرة إلى أن اللون الازرق صار الآن مرتبطا باسم شفشاون لهذا السبب. وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى أن سبب طلاء سكان شفشاون لبناياتهم وشوراعم باللون الازرق يعود بالأساس إلى اليهود الذين وفدوا على المدينة في ثلاثينيات القرن الماضي فرارا من أوروبا، التي كانت تعيش حروبا طاحنة أنذاك. فاليهود، يضيف التقرير، هم أول من بدأوا تقليد صباغة شوارع وجدران بنايات شفشاون باللون الازرق، وكان ذلك بهدف إما الرمز إلى لون السماء، أو لفعالية اللون الازرق في طرد البعوض، إذ يوجد تضارب في هذا الأمر. ووفق ذات التقرير، فإنه منذ تلك الفترة، صار تقليد صباغة بنايات شفشاون باللون الازرق عرفا لدى سكان شفشاون إلى صار اللون الازرق أحد المقومات الاساسية لصورة المدينة، خاصة في المجال السياحي. وفي نهاية التقرير ركز على تاريخ تأسيس المدينة الذي كان في سنة 1471 على يد مولاي علي بن راشد، وكيف لعبت المدينة دورا مهما في وقف التوسع البرتغالي، قبل أن تصير اليوم وجهة سياحية مهمة نظرا لقربها من مدينة طنجة وسبتة المحتلة.