تسحر مدينة شفشاون المغربية كل من زارها، بحيث أن أول ما يفكر فيه فكر فيه بعد مغادرتها هو موعد العودة إليه. جوها جميلا وأهلها طيبون، أما ألوان جدرانها وأزقتها فهي تسحر الناظرين. هكذا تحدث موقع « amqueretaro » المكسيكي عن المدينة الزرقاء، تاركا لصور معبرة مهمة تبليغ المقصود من الحديث عن المدينة المغربية الساحرة. شفشاون أو كما ينعتها المغاربة ب »الشاون »، حيث صارت تعرف عالميا بذلك، تحدث عنها الموقع المذكور في مقال قصير، تحت عنوان « المدينة المغربية الصغيرة التي تصبغ بالأزرق »، شيدت في القرن الخامس عشر ميلادي وتوجد في موقع استراتيجي على قمة جبلية بين فاس وتطوان. وعاد الموقع إلى أصل تقليد صباغة جدران المنازل والأزقة بهذا اللون السماوي، حيث أشار إلى أن اعتماد تقليد طلاء المنازل والأزقة به جلبه لاجئون يهود، حيث يعتقدون أن كثرة رؤية اللون الأزرق، هو أسهل وسيلة لتذكر السماء، وهذا يجعلهم يتفكرون في الله، خالق الأرض والسماء. ومع مرور الوقت حافظ سكان المدينة على هذا التقليد بالرغم من أن نسبة اليهود فيه حاليا لا تتجاوز العشرات. وقد أكسب هذا التقليد للمدينة جمالا وسحرا يصل صداه يوما عن يوم بقاعا شتى في العالم، كما يجلب إليها سياح جدد من داخل المغرب وخارجه.