كشف رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلياس العماري، عن استعداده لدعم ثاني خط جوي على مستوى الجهة، يربط بين مدينة تطوانوالدارالبيضاءوالحسيمة، بعد أيام قليلة من تبني المجلس الجهوي لاتفاقية مع الخطوط الملكية المغربية، تربط بين طنجةوالدارالبيضاءوالحسيمة. وفي تعليق له على ما أثير من حالة استياء بسبب ما اعتبر "إقصاء مدينة تطوان من الاتفاقية المصادق عليها خلال الدورة الاستثنائية الأخيرة لمجلس الجهة"، دعا إلياس العماري، مجلس الجماعة الحضرية لتطوان، إلى المساهمة من جهته في دعم مشروع ربط مدينة تطوانوالحسيمة جويا، من خلال تخصيص غلاف مالي لهذا الغرض. وكان مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، قد صادق الأسبوع الماضي، على مشروع اتفاقية مع الخطوط الملكية المغربية، لإحداث خط جوي يربط طنجةوالدارالبيضاءوالحسيمة، وذلك ضمن أشغال الدورة الاستثنائية، التي اختار إلياس العماري عقدها بمدينة الحسيمة، لأول مرة، بعد أن ظلت جميع دورات المجلس تلتئم بمدينة طنجة. وعلى إثر توقيع هذه الاتفاقية، تعالت أصوات في مدينة تطوان، تستنكر ما اعتبرته "إقصاء" لمدينتهم من هذه الاتفاقية، التي تم تفصيلها على مقاس رئيس المجلس، من أجل تسهيل تنقلاته بين طنجةوالدارالبيضاءوالحسيمة، وهي المدن التي يتواجد فيها العماري بشكل متكرر لمواكبة مصالحه الاقتصادية وأجندته السياسية، بحسب منتقدي مضمون الاتفاقية. وكان المجلس الجهوي في صيغته السابقة، الذي كان يترأسه محمد رشيد الطالبي العلمي، قرر تمويل خط جوي يربط بين مطارات الدارالبيضاء، طنجة، والحسيمة، في إطار اتفاقية أبرمها المجلس مع شركة الخطوط الملكية المغربية. غير أن الكثير من الفعاليات المحلية في مدينة تطوان، رأت أن تدخل إلياس العماري، بصفته رئيسا للمجلس الجهوي، لتعديل الاتفاقية لمصلحة مدينة طنجة، إهانة تتلقاها مدينة "الحمامة البيضاء"، التي تكتسي أهمية استرايتيجية.