تسببت مراسيم جنائزية بأحد المداشر القروية بإقليمالحسيمة، في ظهور بؤرة عائلية لفيرويس كورونا المستجد، ما دفع السلطات العمومية، إلى فرض إجراءات وقيود مشددة على المنطقة من أجل تطويق الوضع الوبائي. وعلمت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن السلطات العمومية، لجأت إلى إغلاق مدشر كمون الواقع بتراب جماعة بني حذيفة في إقليمالحسيمة، وفرض قيود مشددة على تنقلات السكان في إجراءات تروم إلى الحد من تفشي فيروس مرض "كوفيد-19" وانتقاله إلى باقي المداشر والجماعات في الإقليم. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد جاءت هذه الإجراءات، على إثر تأكد إصابة أكثر من ثلاثين شخصا بالعدوى، إثر مشاركتهم في مراسيم جنازة عائلة تقطن بالمدشر المذكور. مشيرة إلى أن مشيعين قدموا من مداشر مجاورة، ما يهدد بانتشار الوباء. وتسابق السلطات العمومية، الزمن، لتطويق الوضع، عبر إغلاق المنافذ المؤدية إلى مدشر كمون، من خلال وضع حواجز ومتاريس لمنع دخول وخروج المواطنين من المنطقة. كما تجندت المصالح المسؤولة من أجل فرض احترام التدابير الوقائية، وتنفيذ القانون في حق المخالفين. وكان تشييع جنازة لإحدى العائلات، وما رافقها من تصافح، وتبادل للتعازي بين الأشخاص، أدى إلى ظهور إصابات بفيروس كورونا، إذ تم إجراء حوالي 100 تحليلة مخبرية على المخالطين، تبين منها إصابة 32 شخصا.