عاد نهر اللوكوس بمدينة العرائش، ليتحول لنشاطه القديم الجديد، كقاعدة خلفية لإنطلاق زوارق مليئة بالمخدرات، والتي يتم تهريبها إلى إسبانيا. وقال مراسل جريدة الأحداث المغربية، إن مافيا المخدرات تمكنت من تهريب ما يفوق طن من رزم المخدرات وإيصالها إلى سواحل الجارة الإسبانية. وذكرت الأحداث المغربية في عددها يوم الإثنين 3 غشت، أن بارون مخدرات، تمكن صباح يوم عيد الأضحى، من إتمام عملية التهريب الدولي بنجاح، حيث انطلق زورق مطاطي سريع من مياه وادي اللوكوس، في اتجاه وسط البحر، وهو محمل بطن و50 كيلو غراما من المخدرات. وحذر نشطاء فايسبوكيون ، من أن كل الظروف مواتية لمهربي المخدرات، وهي التي تساعدهم في ممارسة عملهم الممنوع قانونا بكل أريحية. وذكر أحد النشطاء من أن منطقة فم السبع، وهي آخر مصب نهر اللوكوس، لا تزال تعاني من ظلام دامس رغم مرورها بوسط المدينة. ودعا آخرون إلى إنارة المكان، وتأهيله سياحيا للحد من تهريب المخدرات التي أصبحت تمر تحت حماية الظلام الدامس. ويستعين أباطرة المخدرات بشباب من دوار رقادة الحضري، حيث قاموا الجمعة الماضي، من تصفيف أزيد من طن من المخدرات، موزعة على 35 رزمة، تم جمعها على متن زورق مطاطي كان راسيا بمياه وادي اللوكوس، لتصل في وقت لاحق إلى مهربين آخرين ظلوا ينتظرون في الشريط الساحلي للمحيط الأطلسي، ومن تم نقلها للجارة إسبانيا. الجدير بالذكر أنه سبق للمركز الترابي للدرك الملكي بجماعة العوامرة التابعة لإقليم العرائش، من إعتقال في السنة الفارطة، عسكريين إثنين، ومهربا واحدا، وستة حمالة، وأحالهم على النيابة العامة بابتدائية العرائش، لتورطهم في تهريب المخدرات.هذا ودعا العديد من المعلقين إلى تأهيل نهر اللوكوس، وبناء منتجعات سياحية وفنادق ومطاعم، لقطع الطريق على مافيا المخدرات وتهريب البشر.