شكل موضوع "التنمية وسياسة المدينة"، محور ندوة تواصلية، في إطار المعرض الجهوي للبناء والعقار، المتواصلة فعالياته بمدينة طنجة، بمشاركة فعاليات اقتصادية عن الهيئات الرسمية المشاركة في تنظيم هذه التظاهرة. وناقش المشاركون خلال هذه الندوة، التي تندرج في إطار الفعاليات الموازية للمعرض الجهوي للبناء، الذي يستمر إلى غاية يوم الأحد المقبل، جوانب تتعلق بسياسة المدينة في أفق بلورة مفهوم المدينة الذكية، وفق ما يضاهي كبريات المدن العالمية. وفي هذا الإطار، تطرق عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى مختلف المجهودات الممكنة، التي يمكن من خلالها تحقيق مفهوم المدينة الذكية، التي تعتبر أهم ركائز الجهوية المتقدمة، التي شرع المغرب في إرساء دعائمها بشكل قوي. وجدد مورو، التأكيد في هذا الإطار، أن تحقيق هذا الهدف، يمر بالضرورة، عبر تحقيق التوازن على مستوى جميع مناطق الجهة، لا سيما في مجال السكن، من خلال توفير عرض سكني يلائم جميع الشرائح الاجتماعية. ودعا رئيس الغرفة، إلى توفير تحفيزات أكثر للمنعشين العقاريين، سواء في الجانب الضريبي أو الجانب اللوجستيكي، بهدف حثهم على إنتاج وحدات سكنية جديدة، تلائم جميع الاحتياجات. باقي المداخلات، التي عبر قدمها كل من هشام برة ، ممثل عن وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، وعيسىبن بن يعقوب، رئيس جمعية المنعشين العقاريين، وعبد الحق ابراهيمي، رئيس هيئة المهندسين المعماريين بطنجة، أكدت على أن إرساء سياسة المدينة، يقوم أساسا على تقليص الفوارق بين المكونات الترابية للمجال الحضري، باعتماد رؤية شمولية لمواكبة جميع مشاكل المدن. ويتواصل المعرض الجهوي للبناء والعقار، المنظم من قبل المديرية الجهوية للسكنى و سياسة المدينة تحت إشراف وزارة السكنى و سياسة المدينة بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار و غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بجهة طنجةتطوانالحسيمة، خلال الفترة ما بين 14 أبريل الجاري إلى غاية 17 منه. ويهدف المعرض إلى دعم دينامية التطور والتنمية السوسيو-اقتصادية المضطردة التي تعرفها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وكذا دعم ومواكبة القطاعات المرتبطة بمجال البناء والسكن والتعمير والأشغال العمومية والتعريف بالمؤهلات الاقتصادية للمنطقة.