"توفيرعرض سكني لجميع الفئات الاجتماعية بما يطابق معايير والجودة المطلوبة في سد حاجيات مختلف الشرائح، خاصة المحدودة الدخل"، تلك هي الأهداف التي ترمي إلى تحقيقها الجهات المسؤولة عن قطاع الإسكان والتعمير، بحسب ما تم التأكيد عليه ضمن افتتاح المعرض الجهوي للبناء والعقار، في دورته الأولى بمدينة طنجة. المعطى شدد عليه بصفة خاصة، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بن عبد الله، الذي كان يتحدث اليوم الخميس، خلال الندوة الافتتاحية لهذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية، حيث أبرز أن التطور الهائل الذي تعرفه المنطقة الشمالية برمتها، على كافة المستويات، يعني مزيدا من الكثافة السكانية ومزيدا من المتدخلين في قطاع العقار والبناء لمواكبة هذا التطور. وأضاف بن عبد الله، أن هذا التطور يؤكد الحاجة إلى عرض سكني في المستوى، من أجل تلبية حاجيات جميع الفئات، خاصة الفئات الأوسع انتشارا وهي الفئات الهشة، حسبما جاء على لسانه خلال ذات الندوة الصحفية. ونبه الوزير، إلى أن قلة العرض السكني، من شانه أن يعيد سيناريوهات سابقة من قبيل انتشار السكن غير القانوني، الذي عانت منه الجهة على مدى سنوات طويلة، مشددا على أنه دون عرض سكني في المستوى يعني تكرار نفس الاختلالات. من جهته، أبرز عمر مورو، رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، أن تنظيم هذا المعرض الأول، يأتي من منطلق تظافر الجهود لإعادة وهج هذا القطاع الذي عانى من أزمات عديدة على مدى سنوات طويلة. كما أكد مورو، على أن تنظيم هذا المعرض، يعتبر مناسبة لبلورة مفهوم المدينة الذكية التي تعتبر كأحد ركائز الجهوية في المغرب، بالإضافة إلى التطرق لمختلف الجوانب التي تهم قطاع التعمير والإسكان على المستوى الجهوي والوطني. وتشرف على تنظيم هذه التظاهرة، كل من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، بتنسيق مع وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، خلال الفترة ما بين 14 أبريل الجاري إلى غاية 17 منه. ويهدف المعرض إلى دعم دينامية التطور والتنمية السوسيو-اقتصادية المضطردة التي تعرفها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وكذا دعم ومواكبة القطاعات المرتبطة بمجال البناء والسكن والتعمير والأشغال العمومية والتعريف بالمؤهلات الاقتصادية للمنطقة.