ألقى مواطنون غاضبون مساء يوم الثلاثاء 12 أبريل،أكياس مليئة بالقُمامة والفضلات،بالقرب من البوابة الرئيسية للجماعة القروية العوامرة. المواطنون الذين أفرغوا تلك الحمولة الكبيرة،أرادوا التعبير عن إحتجاجهم على تدني مستوى خدمات جمع النفايات، في مركز جماعة العوامرة التي تتبع إداريا لإقليم العرائش . وقال محتجون للجريدة الإلكترونية طنجة24،إن قطاع جمع النفايات الصلبة بالعوامرة عموما،يعرف تراجعا كبيرا،ما أدى الى تراكم الأزبال بشكل ملفت، و لمدد طويلة في العديد من أحياء مركز العوامرة، نتج عنه إستياء كبير لدى المواطنين. وحول تكدس الأزبال وإنتشارها في مختلف شوارع وأزقة الجماعة القروية،ومدى إضرارها بالبيئة وبصحة المواطنين،إعترف محمد الصمودي النائب الأول لرئيس جماعة العوامرة،بوجود المشكل. وأرجع ذلك إلى معاناة الجماعة،بسبب نقص في الموارد البشرية واليد العاملة،وكذا قلة آليات جمع النفايات. المصمودي أشار أيضا، إلى ما يشكله السوق الأسبوعي الجديد من معيقات،خصوصا بعد أن حالت بعض الأمور التقنية، دون نقله من مكانه الحالي إلى المكان الجديد . في المقابل حمّل محمد كيستو، مستشار عن فريق المعارضة بالجماعة، مسؤولية فشل تدبير النفايات الصلبة بالعوامرة الى المجلس القروي. كيستو سخِر من عدم قدرة الجماعة على إيجاد فكرة جديدة وبديلة، يمكن من خلالها تفادي الصورة النمطية في معالجة هذا الإشكال البيئي،الذي ما فتئ يؤرق بال الساكنة. وأوضح بأن مجموع الأحياء والأزقة بالعوامرة،أضحت تشبه مطارح لرمي الأزبال حسب تعبيره .وحمّل مسؤولية ما يجري لكل المتدخلين في هذا القطاع، من مواطنين ومجتمع مدني و سلطة. وعن موقفه من هذا الشكل الإحتجاجي الغريب من نوعه،أشار مصطفى البالي، رئيس مجلس المجتمع المدني لتدبير وتتبع الشأن المحلي بجماعة العوامرة، إلى أن هذه الطريقة في الاحتجاج، أتت بعد تراكم الأزبال لعدة أيام في الأزقة، دون أن تعمل مصالح الجماعة على جمعها، ما تسبب في إنتشار الروائح الكريهة وهدّد صحة الساكنة. البالي أشار إلى أن الإهمال لا يتوقف عند جمع الأزبال، بل يصل إلى مشاكل أخرى كالمطرح، و طريقة المجلس الجماعي للعوامرة في التخلص من النفايات. وإنتقد بشدة ذات الفاعل الجمعوي، من إقتصار المجلس على العمل بالطريقة التقليدية،التي تتمثل في التخلص من النفايات، عن طريق حرقها،ما يتسبب في إنتشار الدخان في الأحياء السكنية ووصوله لداخل المنازل. كما طالب في سياق حديثه مع طنجة24،إلى عدم الإقتصار على توفير حاويات رمي القمامة، وإصلاح الشاحنات المخصصة لنقل النفايات،بل أصبح الأمر يستدعي وضع استراتيجية واضحة المعالم من طرف المجلس القروي لجماعة العوامرة الغنية بمواردها الفلاحية، والبحث بشكل جدي وجذري عن حلول بديلة .