أزاح ريال مدريد غريمه برشلونة عن عرش الدوري الإسباني لكرة القدم الذي أحرزه الأخير في الموسمين الماضيين، وتوج بطلا للمرة الرابعة والثلاثين في تاريخه بفوزه على ضيفه فياريال 2-1 في المرحلة 37 قبل الأخيرة، والتي شهدت سقوط النادي الكاتالوني أمام أوساسونا. وبات النادي الملكي الذي أحرز لقب الليغا للمرة الثانية بإشراف مدربه الفرنسي زين الدين زيدان (بعد 2017)، ينتظر استكمال الفرحة من خلال قلب الطاولة على مانشستر سيتي الإنكليزي والتأهل الى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. ودخل ريال مباراته الخميس ضد ضيفه فياريال متصدرا الترتيب بفارق أربع نقاط عن غريمه الكاتالوني. وبفوزه العاشر تواليا في عشر مباريات منذ استئناف الموسم في يونيو بعد توقف أكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، اتسع الفارق الى سبع بعد خسارة برشلونة أمام ضيفه أوساسونا 1-2. وسيفتقد ريال في فرحة تعزيز رقمه القياسي في الليغا، لجمهوره الغائب بسبب وباء "كوفيد-19" الذي فرض إكمال الموسم خلف أبواب موصدة. وأتى حسم اللقب على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" عوضا عن المعقل التاريخي "سانتياغو برنابيو" بسبب أعمال التأهيل الجارية فيه. ويدين ريال باستعادة اللقب الى مدربه زيدان الذي كان آخر من يقوده الى التتويج في "لا ليغا" عام 2017 قبل أن يتركه في صيف 2018 بعد فوزه بلقب ثالث تواليا في دوري الأبطال. وبالنسبة لبطل مونديال 1998، فإن إحراز لقب الدوري هذا الموسم "هو الأفضل في مسيرتي الاحترافية". وأضاف زيدان "بعد الحجر (بسبب كورونا) وكل ما جرى، فما حصل مذهل". وحول ما إذا كان هذا اللقب يتفوق على تتويجه بدوري الأبطال ثلاث مرات خلال تجربته الأولى كمدرب للفريق، أجاب زيدان "هذا أفضل من أي شيء آخر. يحتاج الأمر الى جهد جبار للفوز بالدوري الإسباني. بعد 38 مباراة، عليك أن تجمع نقاطا أكثر من أي فريق آخر. إنه أمر مذهل". واستحق ريال اللقب هذا الموسم، إذ تألق في الخطوط الأمامية بتمتعه بثاني أفضل هجوم في الدوري خلف برشلونة (68 هدفا مقابل 81) وأفضل دفاع (تلقت شباكه 23 هدفا فقط). كما تميز بتنوعه الهجومي، إذ أنه الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي سجل له 21 لاعبا مختلفا هذا الموسم في مقدمهم بنزيمة الذي ما زال يملك فرصة إزاحة نجم برشلونة وقائده ليونيل ميسي عن عرش ترتيب الهدافين في المرحلة الأخيرة (21 للفرنسي مقابل 23 لأفضل لاعب في العالم). ويبقى الأهم بالنسبة لزيدان بعدما أسدل الستار على معركة "لا ليغا" مع برشلونة، أن يتمكن فريقه من قلب الخسارة التي تلقاها في ذهاب ثمن النهائي على أرضه أمام مانشستر سيتي (1-2)، حين يحل ضيفا على الأخير في السابع من غشت، من أجل مواصلة الحلم باحراز لقبه الرابع في المسابقة كمدرب للنادي الملكي.