يسير ميناء طنجة المتوسط نحو احتكار نشاط معالجة الحاويات بمضيق جبل طارق في أفق 2020، حسب التقارير الصادرة في مختلف الصحف الدولية المتخصصة في التجارة البحرية، بعد استثمار مجموعة "آي بي إم تيرمينالز" في طنجة المتوسط 2. ووفق صحيفة "لوجيستيك نيوز" فإن استثمار هذه المجموعة الذي وقعته مع الوكالة الخاصة طنجة المتوسط منذ أيام قليلة مضت بمقدار 758 مليون أورو لتهيئة وتجهيز رصيف طنجة المتوسط 2، يعد أحد أكبر استثمارات المجموعة في السنوات الاخيرة. وحسب ذات المصدر، فإن إنجاز طنجة المتوسط 2 سيعطي دفعة قوية لطنجة المتوسط وسيجعله من أكبر الموانئ في مضيق جبل طارق بدون منازع، وسيحتكر بأكبر نسبة من الحركة الملاحية بهذا المضيق. وبحسب العقد الذي أبرم مع مجموعة "آي بي إم ترمينالز" فإن طنجة المتوسط سيكون جاهزا للخدمة بعد 2019، وسيرفع من قدرة استيعاب الحاويات ومعالجتها إلى 9 ملايين، وهو رقم قياسي بحوض البحر الابيض المتوسط. وسيمكن هذا الرقم من ازاحة طنجة المتوسط لميناء الجزيرة الخضراء من قمة الموانئ الاكثر معالجة للحاويات في مضيق جبل طارق، إذ أن ميناء الجزيرة الخضراء يعد هو الاكبر من نوعه في هذا المجال منذ سنوات بقدرة استيعابية تصل إلى 7 ملايين حاوية. كما أن انجاز طنجة المتوسط 2، سيقدم من ترتيب ميناء طنجة المتوسط ضمن أكبر الموانئ العالمية، حيث سيتقدم إلى المراتب العشرون الاولى كأكبر الموانئ في كل أرجاء العالم.