لن يكون بإمكان التلميذة المراهقة "ج.ط"، ذات 14 سنة من العمر، أن تستعيد عافيتها البدنية والنفسية في الوقت القريب، بالرغم من توقيف المصالح الأمنية للشخص الذي تسبب لها في هذا الوضع، من خلال استغلال صغر سنها، فأخذ يمارس عليها ابتزازاته لإشباع رغباته الجنسية والمالية في آن واحد . القصة بدأت بعد أن تعرف الشاب المتهم الذي القي عليه القبض، ويدعى "ياسين.ي" مزداد سنة 1986 بمدينة طنجة،على الفتاة القاصر وهي تلميذة تواصل دراستها بإحدى المؤسسات التعليمية بالمدينة ، الشاب المتهم وبعد سلسلة من اللقاءات كان ينزوي بالتلميذة القاصر بإحدى الغابات حيث يمارس عليها الجنس بطرق مختلفة ، مغريا إياها بأنها ستكون زوجته مستقبلا وسوف يتقدم لخطبتها من عائلتها حينما تكتمل لديه كل الظروف المادية . وأمام استمرار محاولات ردع التلميذة للشاب المتهم قام الأخير بعد أن استدرجها لمكان خال بتصويرها بهاتفه النقال بعد أن عمل على ممارسة الجنس معها بطريقة سطحية حيث التقط لها صورة في غفلة منها وتبدو فيها عارية وهي الصورة التي استغلها لتنفيذ مخططه الإجرامي . المتهم بعث بالصور للفتاة مهددا إياها بنشرها على صفحات التواصل الاجتماعي ، وهو ما دفعها لمطالبته بالتريث والدخول معه في مفاوضات حبية انتهت بقبوله عدم نشر الصورة مقابل منحه هاتفها النقال، وهنا كانت البداية ، حيث طالبها بعد مدة بمنحه سوار من الذهب ، وبعدا مبلغ مالي يقدر بنحو 1800درهم، قبل أن يرفع الشاب المتهم سقف مطالبه . المطلب الأخير، كان السبب في تحرير شكاية عاجلة لدى المصالح الأمنية بالمدينة ، حيث أعطى والي امن طنجة تعليمات مباشرة لفرقة أمنية ولعناصر الدائرة الأولى التي قامت باعتقال المتهم ، جاء ذلك بعد أن ضاقت التلميذة القاصر درعا بمطلب الشاب حيث طالبها بان تمنحه جميع مجوهرات والدتها بعد سرقتها وإلا سوف ينشر صورتها على الفيسبوك. الطلب الأخير للشاب، عجل بالتلميذة لسرد قصة الابتزاز الذي تعرضت له أمام والدتها والتي قصدت ولاية امن طنجة مباشرة حيث تم الاستماع لها ولطفلتها قبل أن يتم إيقاف المتهم الذي اعترف بكل تفاصيل جريمته أمام عناصر الشرطة القضائية والتي إحالته على النيابة العامة بالمدينة بتهم "هتك عرض قاصر بدون عنف والتهديد والابتزاز عن طريق التشهير بواسطة صور خليعة على مواقع التواصل الاجتماعي ".