حقق المنتخب الوطني المغربي فوز مستحقا على نظيره الرأس الأخضر، بهدفين للاشيء في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الثلاثاء على أرضية الملعب الكبير بمراكش، برسم الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة السادسة المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2017 ليحجز بالتالي بطاقة التأهل إلى نهائيات الغابون. وأصبح المنتخب المغربي أول من حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس افريقيا للأمم في الغابون بعد تجديد فوزه على ضيفه الرأس الأخضر حيث فاز عليه ذهابا في برايا 1-0 السبت الماضيا وإيابا اليوم في مراكش. ومهما كانت نتائج أسود الأطلس في المباراتين المتبقيتين ضد ليبيا خارج المغرب وساوتومي برنسيبي داخل الوطن فإن المنتخب المغربي سيظل يتصدر المجموعة السادسة ب12 نقطة وحتى ولو رفع منتخب الرأس الاخضر في مباراتيه المتبقيتين رصيده إلى 12 نقطة فان قانون الكاف يمنح التأهل لصاحب أكبر عدد من النقاط في مباراتي الذهاب والإياب بين منتخبين في حال تعادلهما في النقاط. وعن المجموعة ذاتها فاز أمس المنتخب الليبي على منتخب ساو تومي 4-0. وعقب الجولة الرابعة عزز المنتخب الوطني المغربي، حامل لقب 1976، مركزه في صدارة المجموعة السادسة بمجموع 12 نقاط ، متبوعا بمنتخب الرأس الأخضر برصيد 6 نقاط، فيما تخلت ليبيا عن المركز الاخير لساو تومي برنسيب بفارق الأهداف مع ثلاث نقاط لكل منهما. وللمباراة الثانية على التوالي، لعب المهاجم يوسف العربي دور البطولة، فبعد تسجيله هدف الفوز ذهابا من ضربة جزاء، منح "أسود الاطلس" النقاط الثلاث بتوقيعه هدفي الفوز في الشوط الثاني (55 من ضربة جزاء و61 بكرة رأسية من مسافة قريبة بعد تمريرة من عبد الحميد الكوثري). ومنذ انطلاق هذا اللقاء الذي أداره طاقم تحكيم من مالي بقيادة محمادو كيتا دخلت عناصر المنتخب الوطني عاقدة العزم على الخروج بنتيجة إيجابية بإحكام سيطرتها على وسط الميدان والضغط على دفاع منتخب الرأس الأخضر الذي اضطر إلى التراجع في أغلب الأحيان إلى الخلف للدفاع عن مرماه تاركا المبادرة لأصدقاء يوسف العربي. وقد أبانت عناصر المنتخب الوطني منذ الوهلة الأولى على عزمها الأكيد على نهج خطة هجومية محضة تمكنها من تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف تريحها من الضغط النفسي. وبسط المنتخب المغربي سيطرة ميدانية شبه مطلقة طيلة الشوط الأول الذي تميز بمستوى تقني لاباس به خاصة من طرف العناصر الوطنية التي صالت وجالت داخل رقعة الميدان. ورغم السيطرة الميدانية للعناصر الوطنية وضغطها المسترسل على مرمى حارس منتخب الرأس الأخضر فقد انتهت الجولة الأولى بالتعادل السلبي. ومع انطلاق الجولة الثانية نزلت العناصر الوطنية بكل ثقلها على مرمى المنتخب المنافس وأثمرت عمليتها الهجومية المنسقة ضربة جزاء بعد اسقاط سفيان بوفال الذي تلاعب بعدة مدافعين، انبرى لها بنجاح المهاجم يوسف العربي محققا هدف السبق في الدقيقة 55. ومع تشجيعات الجمهور الغفير الذي حج بكثرة إلى الملعب والذي قدر بحوالي 45 ألف تمكن أشبال المدرب رونار في الدقيقة 61 من إضافة هدف ثان من ضربة رأسية بديعة من العربي بعد تمريرة عرضية من عبد الحميد الكوثري. وأعطى هذا الهدف شحنة قوية للمنتخب المغربي وفتح شهيته لإمطار شباك فريق الرأس الأخضر متصدر الترتيب الإفريقي، الذي لم يستسلم على كافة المستويات بدءا باستعمال الخشونة وتضييع الوقت للخروج من هذا اللقاء بأقل الخسائر. وواصلت العناصر الوطنية سيطرتها على مجريات اللعب واتيحت لها أكثر من فرصة أهدرت بسبب التسرع وعدم التركيز في التصويب في الوقت المناسب بحثا عن هدف آخر يزيدها ثقة واطمئنانا، في الوقت كانت فيها عناصر الفريق الضيف تتردد في المغامرة بالمواجهة المباشرة مع خط دفاع المنتخب المغربي والحارس المحمدي الذي ظل في شبه راحة طيلة شوطي المباراة. وانتهت المباراة بتفوق مقنع لأسود الأطلس و معه نجح الفرنسي هيرفي رينار في مهمته شهرا واحدا بعد تعيينه خلفا للإطار الوطني بادو الزاكي. ويتأهل إلى النهائيات المنتخبات صاحبة المركز الاول وأفضل منتخبين وصيفين في المجموعات الÜ13 باستثناء المجموعتين السابعة التي انسحبت منها تشاد والتاسعة التي تضم الغابون.