في إطار الدينامية التنظيمية التي يعيشها حزب الاصالة والمعاصرة، عقد شباب طنجة-أصيلة، اجتماعا عن بعد، لتدارس المستجدات السياسية والتنظيمية، خاصة بعد المؤتمر الوطني الرابع، حيث انخرطنا بإيجابية كبيرة ودعَّمنا هذه الدينامية بكل وعي ومسؤولية، اعتقادا منا أنها تشكل نقلة نوعية في مسار حزبنا. وقد عقدنا آمالا كبيرة، مع القيادة الجديدة، ولا زالت، و التي أبانت عن حكمة بليغة في تجاوز العديد من الثغرات والاختلالات التي عاش على وقعها حزبنا لما يزيد عن سنة ونصف، في محاولة منه لتسريع وتيرة الاشتغال وتحريك عجلة التنظيم المتعثرة، إضافة إلى كون أن هذه الدينامية، تأثرت بسبب انتشار جائحة كورونا "كوفيد19″، الأمر الذي انعكس على الاداء التنظيمي والسياسي للحزب بشكل كبير. إلا أننا، نتفاجأ، كشباب الحزب بإقليم طنجة-اصيلة، بدعوتنا للمساهمة في العملية التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني لمنظمة شباب الاصالة والمعاصرة، تحت إشراف "لجنة تحضيرية تشكلت في سنة 2017 "؟ رغم التغيرات الجذرية التي مست الجسم التنظيمي والقانوني والسياسي للحزب، إلا ان هذه اللجنة بقيت على حالها، ما يطرح الامر للغرابة والاندهاش. وإذ نستغرب لاعتماد هذه اللجنة، واستمرارها في القيام بمهامها، التي لا سند قانوني ولا واقعي لها، ولا حتى أخلاقي لقيامها، خصوصا بعد المؤتمر الوطني الرابع لحزبنا، وذلك استنادا على ما يلي: – إن اللجنة التحضيرية التي تباشر عملية التحضير للمؤتمر الثاني، تشكلت بناء على قانون أساسي أصبح اليوم في حكم العدم، بعد المصادقة على قانون أساسي جديد، يختلف جذريا مع ما كان معمولا به سابقا. – إن القانون الاساسي الحالي، لا يشير إلى أي إمكانية لعقد المؤتمر الوطني، فما الداعي لانعقاد أشغال اللجنة التحضيرية؟ – ان القانون الأساسي المعتمد بعد المؤتمر الوطني الرابع للحزب، جاء بهيكل جديد سماه ب "فدرالية شباب الاصالة والمعاصرة"، وهو جهاز تنفيذي، وهو امتداد للمجالس الجهوية للشباب، بما يعادل عدد المجالس الجهوية المشكلة على المستوى الوطني (12 جهة). – فدرالية الشباب، تعوض بذلك المكتب التنفيذي السابق، كما أن تشكيلها لا يحتاج لانعقاد المؤتمر الوطني، ناهيك عن الحديث عن التحضير له، بيد انه فتح إمكانية التصريح باعتماد الفدرالية في شكل جمعية، تشتغل وفق القانون المنظم للجمعيات وقوانين الحريات العامة المعتمد بالمغرب. وعليه، فإننا نؤكد، على أنه مادام الحزب بعد المؤتمر الوطني الرابع، اعتمد على خطاب الجهوية، وتكريس البعد الجهوي في اي بناء تنظيمي سيشتغل عليه مستقبلا، وهذا ما يتجلى في المقتضيات التي تطرقت للتنظيمات الموازية، خاصة ما يتعلق بمنظمة شباب الاصالة والمعاصرة، فإننا نؤكد على ما يلي: – اعتماد الهيئات الجهوية لمنظمة شباب الاصالة والمعاصرة، والتي تتشكل من المجلس الجهوي، والمكتب الجهوي، كأساس لأي بناء تنظيمي وطنيا، وفق منهجية من "البناء من القاعدة للقمة" وهذا ما يجعل منهجية عمل اللجنة التحضيرية باطلة بحكم القانون، إضافة إلى كونها متعارضة مع التوجه الجديد الذي يعتمد الجهوية كأسلوب جديد لبناء التنظيم الحزبي. – دعوتنا لعموم شباب الاصالة والمعاصرة، الى الانخراط في دينامية بناء التنظيمات الجهوية، وانشاء لجان تحضيرية جهوية لهيكلة المنظمة، حتى ننسجم ومضمون القانون الأساسي الذي صادقنا عليه جميعا إبان المؤتمر الوطني الرابع، الذي يراهن على الجهوية باعتبارها الرهان الأساسي مستقبلا . – دعوتنا لعموم شباب جهة طنجةتطوانالحسيمة، الى الانخراط الايجابي في عملية التحضير، التي تباشرها اللجنة التحضيرية التي انتخبت بشكل ديمقراطي في وقت سابق، لتجديد هياكل الشبيبة في جهتنا، والتي بالمناسبة كنا السباقين إلى هيكلتها، ومساهماتنا النضالية تشهد على ذلك، وهي بذلك تعتبر من أنجح التجارب الشبيبية على المستوى الوطني، وهذه بمثابة دعوة لتجديد الدماء في هذا التنظيم الشبابي الرائد. – شجبنا، ورفضنا، لأسلوب التوجيه والتحكم في شباب الحزب، من أي جهة كانت، لممارسة الوصاية على منظمتهم وممارستهم السياسية عموما داخل الحزب، نقول هذا بعد أن اعتقدنا أننا قطعنا مع هذا الأساليب بعد المعركة التنظيمية التي توجت بالمؤتمر الوطني الرابع، والتي استنزفت منا الكثير من الزمن.