أكد حفيظ أبوسلامة، عضو اللجنة التحضيرية لتأسيس جمعية مهنيو وكلاء السياحة و السفر في تطوان، أن الجميع مدعو للمشاركة في إعداد وإعلان خطة عمل تجعل من تطوان واجهة " للسياحة العائلية " للمغاربة قصد قضاء إجازاتهم ، من مهنيين و منتخبين ووزارة وصية لدعم القطاع و إنقاذ سياحة تطوان الكبرى من الموت المحقق . وأضاف أبوسلامة، أن أحد أهم أهداف الجمعية المذكورة هو بناء تنظيم جمعوي تتوحد تحت مظلته كافة المبادرات والبرامج السياحية المستقبلية، للإنماء السياحي في المدينة لجميع العاملين بقطاع السياحة في منطقة تطوان الكبرى . وفي ما يلي نص الحوار الذي أجرته معه طنجة24: -كيف ترى حضور وكالات الأسفار بتطوان في سوق السياحة و السفر ؟ وكالات الأسفار بتطوان و التي تقترب من ثلاثون وكالة سواء كانت أصولا أو فروعا ، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أصناف ، منها من تعتمد على الرحلات الخارجية و العمرة و الحج ، و هذا الصنف يسيطر عليه "لوبي" يفرض نفسه على الوكالات المصنفة "ضعيفة " ، و الصنف الثاني من الوكالات يعتمد على تذاكر السفر (البواخر – الطائرات ) بدرجة أولى ، و هذا الصنف يساهم بأرقام محترمة من العملة الصعبة ، و الصنف الثالث و الأخير من الوكالات هي التي تم إحداثها في السنوات الأخيرة ، و أسميها بوكالات " المجاملات" أو " الوافدين " ، و حتما هذه لن تعمر طويلا . -كفاعل في المجال السياحي مند قرابة 12 سنة ما هي الخطط التي تراها فعالة لإنقاذ هذه الوكالات في ظل تداعيات جائحة كورونا ؟ إننا في اللجنة التحضيرية لتأسيس جمعية مهنيو وكلاء السياحة و السفر في تطوان، نملك تصورا متكاملا للخطوات الواجب إتباعها لكي نعجل من تطوان الكبرى واجهة لسياحة العائلات . و ذلك من خلال تكثيف جهود الشركاء والعاملين في قطاع السياحة لطرح عروض وبرامج سياحية مبتكرة تسهم جميعها في تنمية سياحة تطوان الكبرى بالاستناد إلى المقومات السياحية لتطوان الكبرى والقائم على مزيج يجمع بين الترفيه و الإرث الثقافي الغني والذي يضم عددا من المتاحف ، بالإضافة إلى تنوع عوامل الجذب السياحي ، و لا شك أن موقع تطوان الكبرى الجغرافي المتميز هو من أهم عوامل الجذب السياحي لاستقطاب الباحثين عن تجربة سياحية متميزة وخصوصاً العائلات .كما سنعمل على تعزيز مقدرات تطوان الكبرى كوجهة رائدة للمعارض الفنية و للصناعات التقليدية بمعدل 100 فعالية سنوياً. -وهل تمتلكون الإمكانيات و القدرات الضرورية لتفعيل مخطط بهذا الحجم ؟ كما أسلفت الذكر ، فالأمر يتوقف على وكالات الأسفار و مدى قدرتها المادية و المعنوية على الإنخراط في هكذا مخطط ، كما أن الدوائر الحكومية بتطوان و النواحي و بعض شركات القطاع الخاص العاملة في مجال السياحة بتطوان هم شركاء أساسيون في عملية تنزيل المخطط بالإضافة للإعلام الذي أعتبره أحد أهم الشركاء كونه الوسيلة التي سنتمكن من خلالها من تسويق عروض مخطط تطوان الكبرى لدى الفئات المستهدفة . -وما موقف الفاعلون في القطاع السياحي في مدينة تطوان ؟ للأسف مرة أخرى هناك من يعتقد نفسه أنه يمتلك صك الوصاية على وكالات الأسفار بتطوان، لكننا نحن ماضون في القيام بما نرى أنه فيه مصلحة للجميع، وخاصة مصلحة القطاع السياحي لتطوان، ويدنا ممدودة ودعمنا حاضر لكل من يسير في نفس الاتجاه. -أين تتجلى تأثيرات كوفيد 19 على وكالات الأسفار بتطوان ؟ لقد تلقت مختلف وكالات الأسفار بتطوان بأصنافها الثلاثة ضربة موجعة خصوصا تلك تساهم برقم محترم في تحويلات العملة الصعبة ، و الخسائر التي أحدثتها جائحة كورونا على الوكالات تعددت و فاقت كل التوقعات. و تخسر شهريا رقما كبيرا ، ما يربك معدل نموها . و ستواجه مختلف الوكالات عوائق كبيرة ، و قد تتحول الى مساهم رئيسي في تفريغ العاطلين ، ناهيك عن الإكراهات الأخرى المتعلقة بديون التموين و الفواتير المتراكمة عليها من واجبات الأكرية و مختلف الإشتراكات في الخدمات الأساسية و الضرورية لعملها . -و متى تتوقعون عودة السياحة إلى نشاطها ؟ بناءا على تجربتي في المجال لا أتوقع عودة واعدة للسياحة سواء الداخلية أو الدولية خلال العام الجاري، خاصة أن المغرب يعتمد على السياحة الأوروبية. كما أن الضبابية التي تلف عملية مرحبا 2020 وظروف العزل والتباعد، سيؤثر سلبا على حركة السياحة.