لم يكتف حزب العدالة والتنمية، بمقاطعة المؤتمر الدولي حول "الكيف والمخدرات"، الذي نظمه مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بل اتهم بشكل مباشر، رئيس المجلس إلياس العماري، باستغلال قضية زراعة القنب الهندي، لخدمة أجندته السياسية في المنطقة. بيان صادر عن حزب "المصباح"، الذي يقبع في صف المعارضة داخل المجلس الجهوي، اعتبر أن تنظيم هذا المؤتمر يندرج "ضمن أجندة انتخابية ضيقة، في الوقت الذي يحتاج فيه بلدنا للتركيز على القضايا الوطنية الكبرى، خاصة في هذه الظرفية التي تتميز بالإجماع الوطني حول قضية وحدتنا الترابية". وحسب نفس البيان، فإن " عملية الإعداد لتنظيم الندوة أقصت وجهات النظر المختلفة خاصة وجهة نظر فريق العدالة والتنمية، وهو ما سجلنا تحفظنا عليه في حينه وابلغنا الرئاسة بالأمر دون تلقي أي جواب". معتبرا أن موضوع "الكيف والمخدرات"، يعتبر من القضايا الحساسة التي تتطلب التفكير الجماعي لإيجاد الحلول المناسبة. وأضاف بيان حزب العدالة والتنمية، أن "نداء الريف"، الذي تنوي رئاسة مجلس الجهة، رفعه إلى أشغال الدورة الاستثنائية للأمم المتحدة، الخاصة بالمخدرات والجريمة "لم يحظى بأية جلسة مناقشة بين الفرقاء السياسيين المشكلين للمجلس". وتضمن برنامج افتتاح المؤتمر الدولي حول "الكيف والمخدرات"، أمس الجمعة، كلمة كان من المقرر أن يلقيها رئيس فريق حزب العدالة والتنمية، نبيل الشليح، في إطار تدخلات أدلى بها رؤساء الفرق الحزبية المشكلة للمجلس الجهوي، غير أن تمثيلية حزب "المصباح" الرسمية غابت عن أشغال المؤتمر، تعا لقرار المقاطعة الذي تم اتخاذه بعد استشارة الأمين العام عبد الإله بنكيران. وحسب الجهة المنظمة للقاء، فإن الندوة تسعى إلى اقتراح بدائل قانونية تراعي مبادئ الحق في الصحة والكرامة والتنمية والرفاهية ، وكذا اقتراح بدائل سوسيو اقتصادية تندرج في اطار تنمية شاملة ومستدامة مع المحافظة على تراث وعادات الساكنة المحلية. وتضمن برنامج اليوم الأول من الندوة ،التي ستختتم اليوم السبت، تدخلات ممثلي المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والهيئات المنتخبة وخبراء في القانون والعلوم الجنائية ومحاربة السيدا.