أصبح ارتداء الأقنعة أمرا شائعا بشكل متزايد خلال جائحة فيروس كورونا، ولكن يجب ألا يستخدمه الأطفال دون سن الثانية، وفقا لجمعية الأطفال اليابانية. وتقول الجمعية إن الأطفال، خاصة منهم الأصغر سنا، معرضون لخطر الإصابة بصعوبات في التنفس إذا تم تغطية أنوفهم وأفواههم لأن لديهم “ممرات هوائية ضيقة”. ويمكن أن يتسبب الجفاف في التنفس في الضغط على قلب الطفل الصغير أو الرضيع، ويزيد أيضا من خطر الإصابة بضربة الشمس، ما قد يسبب الدوخة والصداع. وهناك أيضا خطر متزايد من الاختناق، خاصة إذا تقيأ الأطفال الصغار وراء القناع. وحذر الأطباء الآباء من وضع أقنعة الوجه على الرضع لأنه يجعل من الصعب ملاحظة التغيرات في لون الوجه والتعبير والتنفس. ولدى الرضع مجاري تنفس ضيقة والأقنعة يمكن أن تزيد من صعوبة التنفس لديهم، ما يزيد من العبء المستمر على الرئتين. وتضيف الجمعية أنه لا توجد حاجة لأن يرتدي الأطفال الصغار أقنعة واقية لأن فرص إصابتهم ب”كوفيد-19″ منخفضة للغاية، حيث لم يكن هناك سوى عدد قليل من حالات الإصابة بالفيروس التاجي الخطيرة بين الرضع والأطفال الصغار، وقد التقط معظم هؤلاء الفيروس من أفراد الأسرة وليس من أي شخص خارج أسرهم. وبالتالي، خلصت جمعية الأطفال اليابانية إلى أن الأقنعة ليست ضرورية للرضع تحت سن الثانية. ويشار إلى أن المملكة المتحدة أيضا، نشرت إرشادات جديدة تنص على أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين لا ينبغي أن يرتدوا أقنعة الوجه، وتقول الإرشادات الرسمية: ” يجب ألا يستخدم الأطفال دون سن الثانية أغطية الوجه أو أولئك الذين قد يجدون صعوبة في إدارتها بشكل صحيح، على سبيل المثال، الأطفال في سن الرشد دون مساعدة أو أولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي”. ويتم الآن التشجيع على ارتداء أقنعة الوجه للأطفال الأكبر سنا والبالغين، في “الأماكن العامة المغلقة”، مثل المتاجر ووسائل النقل العام. كما حذر خبراء طبيون أمريكيون من جعل الأطفال يرتدون أقنعة الوجه، مشيرين إلى أنه بالإضافة إلى خطر الاختناق، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تقول إن الأطفال يميلون إلى لمس وجوههم بشكل متكرر، الأمر الذي لا يلغي دور القناع فحسب، بل قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى إذا كان هناك أي بقايا فيروسات خارج القناع.