أعلنت الوزيرة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي أن المؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22)، الذي ستحتضنه مراكش ما بين 7 و18 نونبر المقبل، سيعرف مشاركة ما بين 25 ألفا و30 ألف شخص. وقالت الحيطي، متحدثة في مائدة مستديرة نظمها معهد أماديوس أمس الخميس بالرباط، "ننتظر ما بين 25 ألفا و30 ألف شخص، من بينهم 8000 ممثل للمجتمع المدني و1500 صحفي ونواب من العالم بأسره". وأبرزت، خلال اللقاء المنظم حول موضوع "كوب 22: أي طموحات لتجسيد نجاح باريس"، أن كوب 22 حدث "تاريخي" سيجعل المغرب "في صلب الأحداث الدولية والدبلوماسية المناخية". وأعربت الوزيرة عن ارتياحها لأن "المغرب ستكون له فرصة تاريخية لمد إشعاعه عبر العالم"، داعية إلى تعبئة مكثفة لجميع المغاربة لإنجاح هذا الحدث الذي يعد استمرارية لمسار طويل بدأ قبل 22 سنة. وشددت على أن "كوب 22 ليس مسألة لجنة تابعة لكوب21. إنه مؤتمر للمغاربة الذين عليهم أن يتعبأوا" بغية رفع تحدي "هذا المسار الممتد بين الأجيال". وأكدت الوزيرة، في هذا الصدد، على أهمية إشراك النواب والقطاع الخاص والمجتمع المدني في كوب 22، مضيفة أن "المؤتمر شأن دولة" وأنه يتوجب على القارة الإفريقية اغتنام الفرص المعروضة بهذه المناسبة. ومن جهته، ركز رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب مهدي بنسعيد على ضرورة العمل التشريعي وبث دينامية في الدبلوماسية البرلمانية استعدادا لكوب 22. ومن جانبه، أكد السفير المفاوض لكوب 22 ، عزيز مكوار، أن القطاع الخاص "منخرط جدا اليوم في المساعدة على إيجاد حلول للمشاكل الناجمة عن التغيرات المناخية"، معتبرا أن الفاعلين خارج الدولة لديهم دور ينبغي أداؤه لإنجاح المؤتمر المقبل. وقال مكوار "يجب أن نسعى كي يقدم كوب 22 حلولا بالنسبة للبلدان الأكثر هشاشة"، خاصة إفريقيا والدول الجزرية، مبرزا تعبئة الرأي العام على المستوى الدولي. وشارك في هذه المائدة المستديرة العديد من الشخصيات، خاصة الكاتب العام لكوب 22، سعيد بنرايان، والمديرة العامة للمغرب تصدير، نزهة المعافري، والممثلة المقيمة للبنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، ياسين فال.