أشرفت لجنة مختلطة ممثلة لمصالح السلطات المحلية بطنجة، اليوم الخميس، على إتلاف أزيد من 18 طنا من مخدر الشيرا، تم حجزها الأسبوع الماضي بميناء طنجة المتوسط. وجرى إتلاف هذه الكمية المقدرة بنحو 18 طن و 150 كيلوغرام من المخدرات، في منطقة خلاء تابعة لجماعة "الحجريين" (عمالة طنجةاصيلة)، بحضور ممثلين عن سلطات ميناء طنجة المتوسط والأمن والجمارك، والوقاية المدنية وممثل عن النيابة العامة ووزارة الصحة. وأوضح عبد الحق جناتي الإدريسي، نائب المدير الجهوي المكلف بالصادرات وتدبير حسابات الأنظمة الاقتصادية بالجمارك، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذه الكمية جرى ضبطها من طرف الفرقة السرية لمكافحة الإرهاب، المكونة من عناصر الجمارك والشرطة. أما بخصوص مكان إتلاف هذه المواد الممنوعة، فقد أرجأ مسؤولو اللجنة المشرفة، هذا اختيار هذه المنطقة الخالية من السكان في جماعة "الحجريين" الواقعة بالضاحية الغربية لمدينة طنجة، إلى الحرص على الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين. ويوم السبت الماضي، تمكنت المصالح الأمنية العاملة بميناء طنجة المتوسط، من ضبط 18 طن و150 كيلوغرام من مخدر الشيرا على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع، كانت معبأة بإحكام ضمن شحنة من المنتوجات الفلاحية وذلك بعد عملية مراقبة لحمولة الشاحنة المقطورة أثناء استعدادها للمغادرة في اتجاه أوربا. وتعد هذه الكمية، التي عمل المهربون على دسها بطريقة عادية داخل مقطورة الشاحنة التي تحمل لوحة أرقام مغربية،إحدى اكبر العمليات التي تقوم بها عناصر الجمارك بالميناء المتوسطي حلال السنة الحالية 2016. وتم خلال هذه العملية، توقيف سائق الشاحنة ومساعده، اللذين يبلغان على التوالي 30 و39 سنة، وتم الاحتفاظ تحت الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، فيما تواصلت الأبحاث لتحديد مصدر هذه الشحنة من المواد المخدرة ووجهتها النهائية. تبقى الإشارة إلى أن عناصر الجمارك تكثف من مجهوداتها الكبيرة، في سبيل وقف عمليات تهريب المخدرات بالاستعانة بطرق خاصة وإستراتيجية هامة، لأجل وضع حد لعمليات تهريب المخدرات عبر الشاحنات ،أو السيارات الخاصة من ميناء طنجة المتوسط .