يتجه المجلس الجماعي لمدينة طنجة نحو إحداث خطين للترمواي، وذلك عقب توصله إلى إتفاق مبدئي مع إحدى الشركات الدولية المتخصصة في مجال البنى التحتية، والتي ستقوم بإنجاز هذا المشروع بدعم من الهيئات المحلية وبعض الجهات الأخرى بالخارج. وحسب مصادر إعلامية، فإن محمد البشير العبدلاوي عمدة مدينة طنجة، عقد مؤخرا إجتماعا بقصر البلدية مع "تاي ماي تران" رئيسة شركة "ألستوم ترونسبور ماروك" المتخصصة في الربط والنقل الحضري بواسطة عربات الترامواي، وذلك من أجل إدخال هذه الوسيلة إلى مدينة طنجة خلال السنوات القليلة المقبلة. وأكدت المصادر ذاتها، أن الإجتماع أسفر عن إتفاق مبدئي بين الطرفين بخصوص إنشاء خطين للترامواي، سيتم تمويله من طرف جهات حكومية بفرنسا بالإضافة إلى البنك الأوروبي للإستثمار وذلك بنسبة 65 في المائة، على أن تتكفل الجماعة الحضرية للمدينة والجهات الحكومية الوطنية الأخرى بالباقي. وأوضحت ذات المنابر الإعلامية، أن شركة "ألستوم ترونسبور ماروك" التي سيتم إيكالها مهمة إنجاز هذا المشروع، هي التي قامت بربط كل من مدينتي الرباط وسلا وكذا الدارالبيضاء بخطوط الطرامواي، وهو الأمر الذي جعلها تحظى بثقة مسؤولي طنجة ومنتخبيها. وكانت الجماعة الحضرية لمدينة طنجة، قد تلقت عددا من العروض الرامية لإقامة مشاريع كبرى في مجال النقل الحضري، كان أبرزها إقتراح شركة "ألستروم" الفرنسية التي أكدت خلاله إمكانية استفادة مدينة طنجة هي الاخرى من هذه الخدمة. وعرضت الشركة الفرنسية، إنجاز دراسات بشكل مجاني لمشكل النقل والجولان بمختلف مناطق طنجة، وتحديد المناطق الأصلح لربطها بخط "التراموي"، في أفق مباشرة أشغال إنجاز هذا المشروع، إلا أن الجماعة إرتأت تأجيل الخوض في الموضوع حينئذ، لتعود الأن بأفكار مغايرة تسير نحو إعداد نفس المشروع بإمكانيات محلية. يذكر أن فكرة إقامة "ترامواي" بمدينة طنجة لقيت إستحسانا كبيرا عند الكثير من المواطنين، إلا أن العائق الوحيد الذي يواجه بلورة المشروع على أرض الواقع في نظرهم، هو التركيبة الجغرافية للمدينة، حيث تتميز هذه الأخيرة بوجود الكثير من المرتفعات والمنخفضات، بخلاف كل من الدارالبيضاءوالرباط، مما سيصعب مأمورية إنجاز مشروع من هذا الحجم