ينتظر سكان عاصمتي المغرب الاقتصادية والإدارية إنجاز مشروع «الترامواي» المخصص للنقل الجماعي المشترك بعد أن ضاقت شوارع المدينتين بالسيارات ولم تعد حافلات النقل العمومي ولا سيارات الأجرة كافية لتلبية حاجيات المسافرين المتزايدة. وأعرب مصدر من وزارة النقل والتجهيز عن اعتقاده بأن مشروع الترامواي الذي سيربط بين مدينتي الرباطوسلا سيحل معضلة اختناق حركة المرور، مشيرا إلى أنه يندرج في إطار استراتيجية تطوير النقل العمومي. وحسب نفس المصدر، فإن أشغال إنجاز «ترامواي»الرباط انطلقت بشكل فعلي في مارس 2007. ومن المتوقع الشروع في استغلال عربات»الترامواي» بالعاصمة الإدارية في أكتوبر 2010، وقد رصدت للمشروع كلفة إجمالية تقدر 3,9 ملايير درهم. ويعد ترامواي الرباطسلا عبارة عن شبكة تمتد على مسافة 19,5 كلم، وتتضمن معبرين على وادي أبي رقراق وأربعة خطوط، الأول والثاني منها يربط سلا بتمارة والثالث يربطان وسط الرباط بعكراش، والرابع سيربط وسط الرباطبسلاالجديدة. وحسب معطيات رسمية، فإن الاستثمارات خلال سنة 2007 بلغت مليارا و655 مليون درهم. وأكد مصدر مأذون من ولاية الدارالبيضاء الكبرى أن مشروع «الترامواي» سيساهم في حل معضلة أزمة النقل الحضري بالمدينة ،مشيرا إلى أن المشروع سيمتد على مسافة تقدر ب18.4 كيلومتراً انطلاقا من حي سيدي مومن مرورا بساحة الأممالمتحدة بمركز المدينة وانتهاء بالحي الحسني كمحطة نهاية. ورصدت ميزانية تقدر ب6.3 ملايير درهم لتمويل مشروع «الترامواي» بالدارالبيضاء. وقد صادق مجلس المدينة، في دورته العادية لشهر يوليوز المنصرم، على إحداث شركة تحت اسم «نقل الدارالبيضاء»، لإنجاز التراموي. ويشكل المشروع أولوية بالنظر إلى طبيعة إلى التوسع العمراني وتزايد عدد السكان، وضعف مواكبة النقل لهذا النمو المتزايد، مما خلق أزمة في النقل والتنقل. وستتكلف شركة «كازا ترونسبور» بإنجاز الدراسات والاستشارات والمساعدة التقنية. وسينطلق أول خط للترامواي بمدينة الدارالبيضاء من حي سيدي مومن ومولاي رشيد، مرورا بالحي المحمدي، وشارع عبد المومن، في اتجاه سيدي معروف. وحسب مصدر من مجلس مدينة الدارالبيضاء، فإن خطاً آخر للترامواي سيمتد على مسافة 12 كيلومترا من سيدي البرنوصي مرورا بعين السبع باتجاه مركز المدينة، بينما سيتم إنشاء سكة حديدية تمتد على مسافة 20 كيلومترا تنطلق من سيدي مومن باتجاه عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان.