اعتداء بالسلاح الأبيض على شخص بعد اعتراض سبيله وأخذ ما بحوزته من ممتلكات شخصية، نقل الضحية على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج ..؟؟ قتل شخص في حي "...." لظروف غامضة...؟؟ قتل تاجر في محله بعدما سرق المعتدون كل محتوياته ؟؟ شجار بالسيوف في الشارع العام، وشجار آخر بالأسلحة البيضاء في حي الفلاني يزرع الرعب بين المواطنين ؟؟ عفوا ... هذه ليست صفحة الحوادث ؟ إنها مدينة طنجة ، بحلّة جديدة يملأها الرعب و قُطاع الطرق، اعتداء بالأسلحة البيضاء وبالسيوف ، وأيضا بدأنا نسمع خلافات تنتهي بتبادل لإطلاق النار بالمسدسات ؟ وحوادث غريبة ودخيلة على مجتمعنا المغربي المسالم مثل " الذبح " ..؟؟ ناهيك عن سلب بالقوة لممتلكات المواطنين في الشارع وفي الشاطئ ،بالنهار وبالليل لا حرج عند هؤلاء فلا أمن يمنعهم ولا شرطة تزعجهم ،أم أن فارق التوقيت عندهم يتزامن وهدوء الشوارع وخلوّها من الأمن تماما ؟ أم ماذا ...؟؟ ما نعيشه من قتل بالأسلحة البيضاء ،لا يقل خطورة وبشاعة عن ما نعيشه من قتل عبر الطرقات ،حوادث مميتة وبشكل غير مقبول تقع في شوارع وسط المدينة وكأننا على الطرق السيارة ، بسبب التهور وقلة الوعي من الجانبين ، وأحيانا العبث الطائش . كل ساكنة طنجة أصبحت تعيش في رعب ،عصابات من شباب متهوّر لا يرحمون شيخا أو امرأة ، طفلا أو شابا .. كل همّهم هو زرع الرعب وإفراغ المكبوتات بداخلهم وسلب الناس ممتلكاتهم دون وجه حق، ودون حسيب أو رقيب ، بل وحتى الشرطة التي ننتظر منها الحماية لم تسلم من بطشهم حيث تعرض أفراد منها للسرقة مرارا وتكرارا وتعرضوا للاعتداء بالسلاح الأبيض وصل أحيانا للقتل .. ؟ مثل حادثة الدهس التي وقعت لشرطي المرور العام الماضي . ما يقع في طنجة هو سابقة من نوعها يتناقض و الطفرة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تعيشها المدينة تحت شعار طنجة الكبرى ،والتي من المفترض أن تكون أرض أمان لساكنتها أولا وأخيرا، و للمستثمرين أيضا الذين يضعون الأمان ضمن أولويّاتهم قبل أي مشروع . على الدولة أن تضع أمن المواطن في المقدمة وأن تضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه القفز على القانون، وعلى حقوق المواطنين ، ويحاول زرع الرعب في هذه المدينة التي لن نسمح لهؤلاء المرتزقة بأن يعيثون فيها فسادا ،وليكن العقاب قاسيا ليردع كل من يفكر مستقبلا أن يحمل سلاحا في الشارع لمجرد أخذ صورة أو حتى مزحة ؟ ما تعيشه طنجة تعيشه كلّ المدن المغربية بدون استثناء ،وعليه نطالب الدولة أن توفّر لنا ولأسرنا الأمن والأمان فنحن في بلاد الأمن والأمان ، ولن نرضى عن ذلك بديلا .