شرعت جمعية الفجر الثقافية والاجتماعية بالحسيمة، تزامنا مع التدابير الوقائية التي اتخذها المغرب للحيلولة دون تفشي وباء كورونا في صفوف المواطنين، في توزيع مساعدات غذائية على معوزي مدينة الحسيمة في مبادرة تضامنية للتخفيف من الآثار الاجتماعية لحالة الطوارئ الصحية. وتطوع أعضاء الجمعية، بمعية مجموعة من شباب المدينة، من أجل المساهمة في هذه المبادرة الانسانية الراقية، والتي تروم تقديم دعم مباشر للمحتاجين وفاقدي العمل الماكثين بالبيوت جراء تداعيات الحجر الصحي، حيث يتم توزيع قفة تتضمن المواد الغذائية الأساسية على المستفيدين، لمساعدتهم على تجاوز الآثار الاجتماعية التي قد تنجم عن حالة الطوارئ الصحية، التي أعلنت عنها كل من وزارة الداخلية ووزارة الصحة لاحتواء الوباء. وأوضح اسماعيل بنعري، رئيس جمعية الفجر الثقافية والاجتماعية بالحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن توزيع هذه المساعدات الانسانية يأتي في ظروف استثنائية، حيث فقدت العديد من الأسر مورد عيشها بعد توقف معيلها عن العمل، خاصة بالنسبة لشريحة العاملين غير المسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي، مبرزا أن المبادرة تندرج في سياق انخراط المجتمع المدني في دعم المتضررين على تجاوز هذه “الظروف الاستثنائية”. وأكد بنعري على أن المرحلة الأولى تستهدف 100 عائلة على صعيد مدينة الحسيمة وضواحيها، خاصة المطلقات والأرامل وأصحاب العاهات المستديمة، حيث سيستفيدون من القفة التي تبلغ قيمتها 400 درهم، وتحتوي على المنتجات الغذائية الأساسية كالدقيق والزيت والأرز والسكر والشاي وماء جافيل والقطاني، موضحا أن هذه المساعدات وفرتها الجمعية بفضل تبرعات المحسنين وأبناء إقليمالحسيمة داخل المغرب وخارجه. وحث بنعري المحسنين بإقليمالحسيمة، بدورهم، على الانخراط في مبادرات مماثلة قصد مد العون والمساعدة الاجتماعية لهذه الفئات الهشة التي التزمت بالمكوث في البيوت في إطار حالة الطوارئ الصحية المفروضة.