أقدمت وزارة الصحة، على إعفاء مندوبها الإقليمي بتطوان، بسبب الحادثة التي وقعت مؤخرا بالمدينة وأثارت هلعا كبيرا، جراء اكتشاف إصابة طبيب وزوجته يعملان بمصحة خاصة، بفيروس كورونا. قرار الإعفاء، جاء لكون الطبيب بعد عودته من إسبانيا لم يقم بإخضاع نفسه للفحوصات والحجر الصحي، وعاد مباشرة للعمل في عيادته الخاصة وبالمصحة، وهو الأمر الذي أثار الشكوك من نقل العدوى للعشرات من المرضى الذين كان يستقبلهم يوميا، خاصة بعد اكتشاف إصابة زوجته أيضا. واعتبرت وزارة الصحة، أن هذا الخطأ يتحمله المندوب الإقليمي للصحة الذي لم يجبر الطبيب على الخضوع للفحوصات اللازمة، والطبيب والمصاب بفيروس كورونا، حيث تنتظره عقوبات في حالة شفائه من الفيروس. لكن قرار الإعفاء الذي تلقاه المندوب الإقليمي، تلقته الأطر الطبية بمدينة تطوان، بسخط عارم، واعتبروا أن القرار خاطئ في هذه الظروف التي تعيشها البلاد. ووفق مصادر محلية، فإن الأطباء كانوا ينفذون خطة محكمة تحت إشراف المندوب الذي تم إعفائه من أجل محاصرة انتشار فيروس كورونا، وإعفائه في هذا الوقت يُربك عملهم بشكل كبير، وأشاروا إلى أنهم كانوا سيعملون على الاحتجاج على قرار وزارة الصحة لولا الظروف الصحية الخطيرة التي تعيشها المدينة والوطن ككل.