- بنعيسى: الشراكة بين بلدان الشمال والجنوب ليست ممكنة، بل واجبة - بنخضرة: التحدي الكامن هو تحقيق التكامل بين الشمال والجنوب في مجال الطاقات المتجددة. - موراتينوس: لا بد من الاستمرار في النضال من أجل تطوير تكنولوجيا الطاقات المتجددة للحد من الأخطار التي تواجهها البشرية
قال محمد بنعيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، إن الحاجة أصبحت ملحة لتدشين تعاون حقيقي وفعال في مجال تكنولوجيات الطاقة المتجددة، بين كل من دور الشمال ودول الجنوب. واعتبر بنعيسى، في كلمته خلال افتتاح أشغال ندوة "تكنولوجيات الطاقات المتجددة النووية وأثرها على التنمية في عالم الجنوب" أمس الجمعة، أن التطور المذهل في مجال تكنولوجية الطاقة، يؤكد انتفاء الحدود الجغرافية، وأنه لم يعد الشمال بعيدا عن الجنوب، ولم يعد الجنوب بمعزل عما يجول في الشمال. وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي السابق في معرض ، أن الشراكة في مجال الطاقات المتجددة، ليست ممكنة بل واجبة بين الشمال والجنوب. وذلك بالنظر إلى ما يمتكله الاول من قدرات معرفية وعلمية ووسائل تيكنولوجية دائمة التطور والابتكار، فضلا عن الخبرات والتجارب الميدانية المتراكمة. بينما تحفل دول الجنوب بمقومات مادية ومعنوية داعمة. وفي نفس السياق، أوضحت وزيرة الطاقة والمعادن في الحكومة المغربية، أمينة بنخضرة، أن هناك تحدي كبير يتمثل في تحقيق التكامل بين بلدان الشمال والجنوب، بشكل يحقق رفاهية الجميع ويساهم في المحافظة على البيئة. ومن جانبه، أكد وزير الخارجة الاسباني السابق، ميغيل أنخيل موراتينوس، أنه لا بد من الاستمرار في النضال من اجل تطوير تكنولوجيات الطاقات المتجددة من أجل تحقيق رفاهية كل من سكان دول الشمال والجنوب، وكذا للحد من الأخطار التي تواجه البشرية نتيجة الاستمرار في استعمال الطاقات الأحفورية. هذا ويشارك في هذه كلمته خلال الندوة التي تنظمها جامعة المعتمد بن عباد ضمن فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لموسم أصيلة الثقافي، مجموعة من وزراء الطاقة من كل من المغرب والهند وإسبانيا، بالإضافة إلى خبراء وباحثين في مجال تكنولوجيا الطاقات المتجددة، مصطفى الباكوري من المغرب وعدنان أمين من الإمارات وأمينة الفرحان من الكويت وفلوران برولي من فرنسا.