خرج الآلاف المواطنين مساء الأحد في طنجة، في مسيرة احتجاجية حاشدة دعت اليها حركة 20 فبراير بدعم من التنسيقية المحلية، تنديدا بنتائج الاستفتاء الدستوري الذي جرى يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن تصويت أكثر من 98% لفائدة الدستور، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية. وانطلقت المسيرة التي اطلق عليها المنظمون اسم "مسيرة الإصرار" من ساحة بني مكادة المعروفة لدى حركة 20 فبراير بساحة التغيير باتجاه الساحة المقابلة لمسجد طارق بن زياد بكسبراطا. ردد خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بإصلاحات سياسية "حقيقية" بعد يوم واحد من إعلان السلطات لنتائج الاستفتاء. كما هتف المحتجون، ضد ما وصفوه بخروقات خلال الاستفتاء الدستوري، وضد الاصطلاحات التي يعتبرون بأنها لم تلبي مطالب الحركة.
وأكدت حركة 20 فبراير من خلال شعاراتها، على المضي في نشاطاتها الاحتجاجية، حتى تحقيق كافة مطالبها التي تختصرها في ضرورة صياغة دستور ديمقراطي من طرف لجنة منتخبة شعبيا، ومحاسبة المتورطين في قضايا الفساد، فضلا عن مجموعة المطالب الاجتماعية التي على راسها رحيل شركة أمانديس المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء بالمدينة.
وتعتبر هذه المسيرة هي الأولى التي تنظمها حركة 20 فبراير بطنجة بعد الاستفتاء على الدستور يوم الجمعة الماضية. والذي أعلنت السلطات المحلية عن مشاركة أزيد من 70% على صعيد ولاية جهة طنجةتطوان.