تتطلع نساء جماعة بليونش التابعة لإقليم المضيقالفنيدق؛ لكسر قطاع الصيد البحري التقليدي؛ وهو ما دفع مجموعة منهن إلى خوض غمار دورة تكوينية في هذا المجال. ونظمت تعاونية “موجة بن يونش”؛ هذه الدورة التكوينية لفائدة منخرطاتها؛ بهدف تمكبنهن من مجموعة من الآليات التقنية، المرتبطة بالإبحار على متن قوارب الصيد التقليدي، في أفق تمكينهن من دفاتر بحرية لولوج المهنية من بوابتها الواسعة. وأبرز مصطفى فردوس المندوب الاقليمي للصيد البحري بالمضيقالفنيدق؛ أن الهدف من هذه الدورة تمكين هؤلاء النسوة من الدفتر البحري؛ ما سيعطيهن الصفة، لممارسة نشاط الصيد جنبا إلى جنب شقائقهن الرجال بهذه المنطقة التي تعتمد على الصيد كمورد من موارد الرزق والحياة . وأضاف فردوس؛ في تصريح صحفي؛ أن هذه الدورة تأتي قبل إطلاق السياحة البحرية، التي ستنشطها قوارب الصيد التقليدي بالدائرة البحرية للمضيق الفنيدق؛ ما سيوفر فرصا هامة لإشتغال النسوة في هذا النشاط الجديد، إلى جانب نشاطهن في قطاع الصيد، رفقة ذويهم أزواجا كانوا أو إخوانا أو أبناء. وركزت الدورة التكوينية على شقين نظري وآخر تطبيقي، إذ همّ الشق النظري العمل على رفع مستوى المهارات لاكتساب السلامة في بيئة عمل مهنة الصيد البحري، والتصرف الصحيح في حالات المخاطر، من خلال حلول تدريبية و علمية، ترتكز على الجانب العملي في التدريب البحري والسلامة البحرية. فيما تجسد الشق التطبيقي تضيف رئيسة الجمعية، في الإنطلاق في رحلة بحرية بالسواحل المحلية، تم خلالها تجريب مجموعة من آليات الصيد، تروم إكتساب المتعاونات اللائي إستفدنا من معدات مرتبطة بتدبير السلامة على متن قوارب الصيد، الثقة في النفس وتعريفهن ظروف الإبحار.