– متابعة: ربط إمام وخطيب مسجد محمد الخامس بطنجة، تأخر الأمطار بانتشار المعاصي ومظاهر الفساد وسط دواليب المجتمع، داعيا خلال خطبة صلاة الاستسقاء التي أقيمت اليوم الجمعة، إلى "العودة إلى الله ومحاربة جميع مظاهر الفساد". وبحضور كل من والي جهة طنجةتطوانالحسيمة "محمد اليعقوبي"، وعمدة مدينة "البشير العبدلاوي"، شدد خطيب مسجد محمد الخامس، انحباس الأمطار وتأخرها عن موعدها، راجع إلى تفشي مختلف ظواهر الفساد والمعاصي في أوساط المجتمع. ودعا الإمام، في معرض خطبته التي حضرها أيضا مسؤولون وازنون في مؤسسات عمومية أخرى، إلى محاربة جميع هذه المظاهر السلبية، حتى يفتح الله على عباده أبواب السماء وينشر رحمته. داعيا كذلك إلى ضرورة العودة إلى الله والعمل بشريعته وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وتضمنت خطبة الاستسقاء، كذلك جملة من المعاني، بما تمثله هذه الشعيرة، من فرصة للتقرب إلى الله والتضرع إليه عز وجل من أجل سقي عباده وبهيمته، فضلا عن كونها قيمة دينية كبرى، وترسيخا لنهج نبوي حميد، وإحياء لسنة نبوية مؤكدة، ومقصدا شرعيا في اللجوء إلى الباري عز وجل. وأقيمت صباح اليوم الجمعة، بمختلف مساجد مدينة طنجة، شعائر صلاة الاستسقاء، طلبا للغيث، عملا بالتعليمات التي وجهها الملك محمد السادس، يوم أمس الخميس، لإحياء هذه السنة النبوية، كلما انحبس المطر. ووصل الموكب الرسمي إلى مصلى طنجة، يتقدمه مسؤولون في الإدارة الترابية والمجالس المنتخبة، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية، حيث تضرع الجميع في جو من الخشوع، إلى الباري تعالى، بالدعاء والاستغفار، وأن يسقي عباده وبهيمته، بعد أن تأخرت الأمطار على أغلب مناطق البلاد. وقد دأب المغاربة على إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه عملا بقوله تعالى، الذي سبقت رحمته غضبه، والذي لا يخيب من رجاه وتوجه إليه، "ادعوني أستجب لكم"، وقوله عز وجل "استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا".