– متابعة: غصت عدد من مساجد مدينة طنجة، صبيحة اليوم الجمعة، بآلاف من المصلين، الذين حجوا إليها من أجل إقامة شعائر صلاة الإستسقاء، إحياء لسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم. ووفد إلى مسجد محمد الخامس بطنجة، في جو من الخشوع مختلف شرائح المجتمع، متضرعين إلى الباري تعالى بالدعاء والاستغفار، وأن يسقي عباده وبهيمته، بعد أن تأخرت الأمطار على أغلب مناطق البلاد. وانطلق الموكب الرسمي، عند الساعة التاسعة والنصف، مشيا على الأقدام، من مسجد محمد الخامس باتجاه مصلى طنجة، يتقدمه مجموعة من طلبة الكتاتيب القرآنية، حيث ابتهل الحاضرون إلى الله بالدعاء والاستغفار، متضرعين له عز وجل بأن يسقي عباده وبهيمته وينشر رحمته ويحيي بلده الميت بأمطار الخير والنماء. وتأتي إقامة صلاة الإستسقاء بمدينة طنجة، على غرار باقي جهات وأقاليم المملكة، استجابة للأمر الذي أصدره الملك محمد السادس "جريا على سنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء كلما انحبس المطر، حيث قرر أمير المؤمنين الملك محمد السادس، إقامة صلاة الاستسقاء تخشعا وتضرعا إلى الباري جلت قدرته، أن يسقي عباده وبهيمته، وينشر رحمته، ويحيي بلده الميت"، حسب ما أورده بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية. وقد دأب المغاربة على إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه عملا بقوله تعالى، الذي سبقت رحمته غضبه، والذي لا يخيب من رجاه وتوجه إليه، "ادعوني أستجب لكم"، وقوله عز وجل "استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا".