- متابعة: ساهم تألق أحياء طنجة وإعجاب الألاف على الصعيدين الوطني والدولي بمبادرات سكانها، في بروز عدد كبير من النصابين ممن إستغلوا رغبة بعض المواطنين في تحويل أزقتهم إلى نموذج يحتذى به. وأكد عدد من المواطنين، أن مجموعة من الأشخاص قاموا بالمرور على المنازل المتواجدة بالأحياء الشعبية بمدينة طنجة من أجل حث ساكنتها على المساهمة بمبالغ مالية تتراوح بين 50 و 100 درهم للمنزل، وذلك مقابلة صباغة الواجهات بلون موحد وشراء أصص ونباتات للزينة. وأضاف المواطنون، في تصريحات متفرقة لصحيفة &طنجة 24& الإلكترونية، أن هؤلاء الأشخاص قاموا بمحاولة إقناع السكان بجميع الطرق الممكنة، حيث إستعانوا بملابس مليئة بألوان الصباغة ولائحة تحتوى على أسماء الجيران اللذين قاموا بدفع مبلغ المساهمة. وأوضح السكان، أن النصابين إستغلوا موجة الإعجاب والثناء على مبادرات مجموعة من أحياء مدينة طنجة، لكي يتمكنوا من إستدراج ضحاياهم، وإقناعهم بضرورة المساهمة وتحويل حييهم إلى فضاء أفضل ينافس باقي الأحياء الأخرى. وتبوأت الأحياء الشعبية بالمدينة، صدارة الأحياء التي كان لها السبق في إطلاق هذه المبادرات، على رأسها "حومة مبروكة"، في بني مكادة، و"شارع أطلس" بمقاطعة السواني، إلى جانب حي "ابن بطوطة" و"الإنعاش" و"بئر الشعيري" و"حومة الوردة"، وأحياء أخرى برهن سكانها على حسهم ووعيهم الراقي. ويستعد مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية (منظمة جمعوية)، في ال 21 من فبراير القادم، لتتويج أفضل حي بجائزة "ابن بطوطة"، التي سبق أن أعلن عنها في وقت سابق بهدف تثمين هذه المبادرات الهادفة، وجعل الأحياء المتبارية، نماذج يحتذى بها، ومحفزا لجميع سكان المدينة، للاحتذاء بها وإطلاق مبادرات مماثلة في جميع المناطق.