- متابعة: تفاعلا مع الطفرة التي تعرفها مدينة طنجة، في مجال العناية بجمالية الأحياء، من طرف فعاليات المجتمع المدني وعموم الساكنة، أطلق مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، النسخة الثانية لأحسن حي في المدينة. وأعلن المرصد، عن تنظيم هذه الجائزة التي تحمل اسم "جائزة ابن بطوطة"، بتنسيق مع جمعيات الأحياء ومنظمات المجتمع المدني، موضحا أن باب الترشيح لهذه الجائزة سيمتد انطلاقا من فاتح دجنبر إلى 31 منه،وسيتم منحها لأصحاب مبادرة أحسن حي مدينة طنجة. ومن المتوقع، أن تحتدم المنافسة على هذه الجائزة في نسختها الثانية، بين مختلف الأحياء التي انخرط سكانها وفعالياتها الجمعوية في مبادرات العناية بأحيائهم وتزيينها، وهي الخطوات التي همت تبليط الجدران والأرصفة بألوان بديعة وتأثيث جنباتها بالنباتات والأزهار، وغيرها من وسائل الزينة، التي تعكس أذواقا وإبداعات متنوعة. وتبوأت الأحياء الشعبية بالمدينة، صدارة الأحياء التي كان لها السبق في إطلاق هذه المبادرات، على رأسها "حومة مبروكة"، في بني مكادة، و"شارع أطلس" بمقاطعة السواني، إلى جانب حي "ابن بطوطة" و"الإنعاش" و"بئر الشعيري" و"حومة الوردة"، وأحياء أخرى برهن سكانها على حسهم ووعيهم الراقي. ويسعى مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، من وراء إطلاق هذه الجائزة، إلى تثمين هذه المبادرات الهادفة، وجعل الأحياء المتبارية، نماذج يحتذى بها، ومحفزا لجميع سكان المدينة، للاحتذاء بها وإطلاق مبادرات مماثلة في جميع المناطق. ويعتبر مرصد حماية البيئة، الذي تأسس سنة 2012 بطنجة، منظمة مدنية تعنى بمجال حماية البيئة والتراث في المدينة، ويضم في صفوفه ثلة من الفاعلين الجمعويين، الذين شكلوا خلال نفس السنة، نواة تنسيقية "حماية البيئة والمآثر التاريخية - السلوقية أولا"، بهدف التصدي لمشروع قرار إداري يسمح بفتح غابة "السلوقية" بمنطقة الجبل الكبير، أمام التعمير. وفي يوليوز الماضي، حصل مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، على جائزة (التميز الذهبي)، التي تمنحها المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية في دبي بالإمارات العربية المتحدة، لأفضل المبادرات البيئية في العالم العربي. وذلك تقديرا لجهوده ودوره في الدفاع عن قضايا البيئة والمآثر التاريخية في مدينة طنجة بالخصوص والمغرب بشكل عام.