حجز ريال مدريد البطاقة الأولى في نهائي الكأس السوبر الاسبانية لكرة القدم التي تقام للمرة الاولى على شكل بطولة رباعية مصغرة، بفوزه السهل الاربعاء على فالنسيا 3-1، بينها هدف خادع من ركنية مباشرة للالماني طوني كروس، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية “الجوهرة المشعة” في مدينة جدة السعودية. ويلتقي ريال مدريد في النهائي الاحد الفائز بين برشلونة حامل الرقم القياسي (13 لقبا) وأتلتيكو مدريد بطل المسابقة في 1985 و2014 الخميس على الملعب عينه. وحسم ريال مدريد المتوج باللقب 10 مرات آخرها في 2017، المباراة في شوطها الاول امام فالنسيا المتوج مرة يتيمة في 1999، بهدفين حملا توقيع الالماني طوني كروس من ركنية مباشرة وخطأ فادح من الحارس (15) وايسكو بعد معمعة داخل المنطقة (39). وفي الثاني ضمن افضل لاعب في العالم سابقا الكرواتي لوكا مودريتش الفوز بهدف جميل (65)، قبل ان يسجل داني باريخو هدفا شرفيا من ركلة جزاء في الوقت البدل عن ضائع. وهذه المباراة ال15 دون خسارة لريال مدريد في جميع المسابقات. قال لاعب وسط ريال البرازيلي كاسيميرو “سيطرنا على المباراة بأكملها. جئنا بنية السيطرة على الكرة ونجحنا بذلك. كل الامور سارت كما خططنا”. وافتقد مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان مهاجميه البلجيكي ادين هازار، الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل بداعي الاصابة. وأجرى زيدان ثلاثة تغييرات على التشكيلة الفائزة على خيتافي 3-صفر في الدوري، فعاد قلب الدفاع سيرخيو راموس الموقوف، وغاب بنزيمة وبايل. في المقابل، غاب نجم هجوم فالنسيا رودريغو مورينو بسبب الاصابة، فدفع المدرب البرت سيلاديس بالشاب فيران توريس. وكان ريال الطرف الافضل في الشوط الاول، واستهل فرصه برأسية لقلب الدفاع الفرنسي رافايل فاران من داخل المنطقة بعد عرضية جميلة من الجهة اليسرى لمواطنه الظهير فرلان مندي صدها الحارس خاومي دومينيك (5). وافتتح كروس التسجيل عندما رأى الحارس متقدما عن مرماه، فلعب ركنية خادعة حاول دومينيك ابعادها لكنه دخل معها في المرمى (15). انتظر “الخفافيش” حتى الدقيقة 29 للرد بتسديدة من داخل المنطقة للفرنسي كيفن غاميرو علت عارضة البلجيكي تيبو كورتوا. لكن لاعب الوسط الاوروغوياني فيديريكو فالفيردي اخترق من اليمين ولعب عرضية في قلب المنطقة إلى صانع اللعب الكرواتي مودريتش سددها فصدها الدفاع، وصلت الى ايسكو لعبها طائرة قوية امام دفاع فالنسيا المتراخي (39). تعاطف بعدها القائم الايمن مع فالنسيا اثر رأسية لايسكو بعد ركنية عجز المهاجم الصربي لوكا يوفيتش عن متابعتها (42). وفي الشوط الثاني، حاول فالنسيا العودة الى اجواء المباراة، لكن ريال تحكم وانطلق بكرات سريعة لاقتناص هدف الاطمئنان. وجاء الدور إلى مودريتش لقتل آمال فالنسيا مخترقا المنطقة ومسددا بالجهة الخارجية من قدمه اليمنى كرة صعبة في الزاوية اليمنى البعيدة لدومينيك بعد تلاعبه بالدفاع (65). وفي الوقت البدل عن ضائع ارتدت الكرة من يد راموس فاحتسب الحكم ركلة جزاء بعد الاستعانة بتقنية الفيديو ترجمها الاختصاصي داني باريخو صاروخية هدفا شرفيا (90+2). ورأى كاسيميرو ان فريقه يجب ان “يتابع، نحن في النهائي، وسننتظر خصمنا… عندما تلعب بخمسة في الوسط، تفتقد قليلا الى العمق، لكننا استحوذنا على الكرة. كانت مباراة اختبرنا فيها قدرة اللعب بخمسة في الوسط”. وعن تفضيله بين برشلونة واتلتيكو في النهائي، أضاف “لا يهم. الخصمان صعبان. ستكون مباراة نهائية، لكن كالعادة المباراة المقبلة ستكون الاصعب”. أما زيدان، فرأى “قرأنا المباراة جيدا جدا، كمباراة نهائية. تعي ن علينا تقديم كل شيء على ارض الملعب”. ويشارك في النظام الجديد من البطولة برشلونة، بطل الدوري في الموسمين الماضيين الذي خسر في نهائي كأس الملك الموسم الماضي أمام فالنسيا1-2، وقطبا مدريد، أتلتيكو وريال، بعد إنهائهما موسم 2018-2019 في المركزين الثاني والثالث تواليا في ترتيب الدوري. وتوصل الاتحاد الاسباني الى اتفاق تستضيف السعودية بموجبه المسابقة لثلاث سنوات بصفقة تبلغ 120 مليون يورو، يعتزم الاتحاد المحلي ان ينفقها على تطوير كرة السيدات ودوريات الدرجات الدنيا وكرة الصالات بحسب ما أعلن. واثير جدل حول اقامة المسابقة بحلتها الجديدة على بعد 6400 كلم من اسبانيا وقد رفضت محطة “أر تي في آي” الاسبانية التقدم بطلب الحصول على حقوق النقل التلفزيوني، معتبرة أن المسابقة ستقام في دولة “لا ت حترم فيها حقوق الانسان”. وتأتي استضافة جدة للكأس السوبر الإسبانية، بعد أن احتضنت العاصمة الرياض الكأس السوبر الايطالية التي توج بها لاتسيو في 22 كانون الاول/ديسمبر الماضي، على حساب يوفنتوس (3-1) المشارك في صفوفه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وتأتي الاستضافة في إطار تحولات واسعة تشهدها المملكة ضمن “رؤية 2030” التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتهدف في عناوينها العريضة الى تعزيز مصادر إيرادات السعودية وعدم الاكتفاء بالواردات المالية للصادرات النفطية. وحصل الاتحاد الاسباني والاندية المشاركة على حوافز مادية مغرية، إذ سينال كل من برشلونة وريال مدريد 6 ملايين يورو (6,72 مليون دولار اميركي)، مقابل 3 ملايين يورو لكل من أتلتيكو وفالنسيا.