بعد الجدل الذي أثارته تصريحات وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لوميير، التي لوح من خلالها إلى إنهاء أنشطة مصانع شركة “رونو” خارج فرنسا، استبعد مسؤول بذات الشركة الفرنسية، اللجوء إلى هذا الإجراء، على اعتبار المردودية الجيدة لهذه الأنشطة. رئيس مجلس إدارة “رونو” في أوروبا، فيليب بوروس، أورد في حوار مع موقع “أوتومتيف نيوز يوروب”، ان الشركة لا تنوي إنهاء مصنعها الكائن في مدينة طنجة بالمملكة المغربية، وهو نفس الأمر بالنسبة لمثيله الواقع في رومانيا. وأكد بوروس، أن هذين المصنعين، هما الوحيدين الذين يتخصصان في صناعة السيارات الحاملة لعلامة “داسيا”، موردا أنهما يعملان بشكل جيد وأن مردوديتهما مشجعة على استمرار نشاطهما. وكان وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لوميير، أثار جدلا كبيرا من خلال تصريح له اعتبر فيه أن قيام الشركات الفرنسية المصنعة للسيارات بالاستثمار خارج فرنسا، هو "نموذج تنموي فاشل" وطالب بعودة الشركات إلى فرنسا. وبحسب المسؤول في الشركة الفرنسية، فإن هناك توجه نحو إنتاج سيارات حاملة لهذه العلامة، تعمل بالطاقة الكهربائية، في إطار مواكبة “رونو” للتوجهات العالمية وكذا استجابة للطلب المتزايد على السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية وأوضح المتحدث، أن عملية كهربة سيارات داسيا ستنطلق على الأكثر خلال السنوات الثلاث المقبلة، لإنتاج “داسيا” كهربائية، كواقع جديد فرضه السوق العالمي وتزايد الطلب على هذا النوع من السيارات. والدولة الفرنسية هي المساهم الأول في رونو ب15,01 بالمئة من رأسمالها. وتملك نيسان 15 بالمئة من المجموعة بدون أن تتمتع بحق التصويت في جمعياتها العامة. أما رونو فتملك 43 بالمئة من نيسان بعدما أنقذتها من الإفلاس قبل نحو عشرين عاما.