أكد محمد صديقي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الخميس بالحسيمة، أن القطاع الفلاحي يعد رافعة أساسية لإنعاش الشغل والحد من البطالة في الوسط القروي. وأضاف صديقي، في كلمة خلال أشغال المنتدى التحفيزي لفائدة المقاولين الفلاحين الشباب بالحسيمة، الذي نظمته المديرية الجهوية للفلاحة لطنجة- تطوان- الحسيمة بشراكة مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، تلاها نيابة عنه سعيد الليث، مدير التنمية القروية والمناطق الجبلية بالوزارة، أن هذا القطاع يعتبر واحدا من القطاعات الهامة التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد، في السياق ذاته، أن مخطط المغرب الأخضر الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2009، ساهم بشكل كبير في إنعاش تشغيل الشباب وتحسين دخل الفلاحين وتحسين القيمة المضافة المنتجة بالعالم القروي. من جهته، أبرز المدير الجهوي للفلاحة لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة السيد عادل بنور، أن مخطط المغرب الأخضر أعطى دينامية متطورة ومتوازنة للقطاع الفلاحي بالجهة شملت أهم السلاسل الواعدة، لاسيما التنظيمات المهنية وإحداث فرص الشغل التي حظيت بأهمية كبرى في ما يخص إنجاز المشاريع المنجزة وحجم الاستثمارات. وأضاف أن المخطط الجهوي الفلاحي أولى أهمية قصوى للقطاع التعاوني والمقاولاتي، وساهم في مواكبة المقاولين الفلاحين الشباب ومساعدتهم على إحداث مقاولات في القطاع الفلاحي وإحداث فرص الشغل والتشغيل الذاتي، مسجلا في السياق ذاته أن إقليمالحسيمة استفاد أسوة بباقي أقاليم الجهة من الدعم المقدم للفلاحة التضامنية، خاصة بالمناطق الجبلية، وكذا من التمويلات المخصصة لمشاريع صغار الفلاحين. بدوره، استعرض سعيد التريبي، المدير الجهوي للاستشارة الفلاحية بجهة طنجة- تطوان- الحسمية أهم الإنجازات التي قام بها المكتب في مجال إنشاء التعاونيات، خاصة الأهداف المسطرة في البرنامج الوطني لإنشاء التعاونيات. وأبرز، في هذا الصدد، أن المكتب قام بمجموعة من التدخلات الميدانية المباشرة لفائدة الفلاحين وأشرف على تأطير العديد من الأيام التحسيسية والدورات التكوينية لفائدتهم، مسجلا في السياق ذاته أن المكتب قام بتدخلات هامة وكثيفة لفائدة التعاونيات على صعيد جهة طنجة- تطوان- الحسيمةوإقليمالحسيمة على وجه الخصوص. وتضمن برنامج المنتدى، الذي نظم تحت شعار “معا لدعم التعاونيات الفلاحية وخلق فرص الشغل بالعالم القروي وضمان تنمية مستدامة”، وعرف مشاركة أزيد من 300 فلاح وفلاحة ومقاول شاب ورؤساء تعاونيات فلاحية بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، تقديم عروض همت “إنجازات مخطط المغرب الأخضر في مجال دعم وتأهيل التعاونيات الفلاحية”، و”دور التعاونيات المقاولاتية وشركات الخدمات في خلق فرص الشغل” و”إنجازات البرنامج الوطني لإنشاء التعاونيات”. كما تم، بالمناسبة، استعراض التجارب الناجحة لعدد من التعاونيات الفلاحية التي تمكنت من تطوير مشاريعها وإحداث العديد من مناصب الشغل لفائدة النساء والشباب. ويطمح المنتدى، حسب المنظمين، إلى أن يشكل إطارا لتعزيز وتنمية القطاع التعاوني، وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين المهنيين، وإنعاش الاستثمارات وتطوير الشراكات وإنعاش التشغيل الذاتي وإحداث فرص الشغل. كما يتوخى تزويد الشباب المقاولين حاملي المشاريع بالعالم القروي، خاصة في مجالات الفلاحة والتحويل والصناعات الغذائية والتنمية المستدامة والأنشطة المتعلقة بالعالم القروي، بالمعطيات والمعلومات الضرورية لإنجاح وتطوير مشاريعهم.