ما يزال مستوى جودة الحياة متواضعا على مستوى العديد من مناطق جهة طنجةتطوانالحسيمة، إذ ما تزال نسبة مهمة من ساكنة المنطقة الشمالية تفتقر إلى الخدمات الأساسية والبنيات التحتية، حسب مؤشرات بيانات لتقرير رسمي جديد. وإذا كان 93.5 في المائة من مجموع سكان الجهة، يستطيعون الولوج إلى خدمات الكهرباء، وهي نسبة تتجاوز المعدل الوطني المقدر ب 91.6 في المائة، كما أورد تقرير أعدته وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، إلا أن 63.9 في المائة فقط من مجموع السكان، يتمتعون بخدمات الماء الشروب، بفارق كبير عن المستوى الوطني البالغ 73 في المائة. ويظهر من خلال التقرير الوزاري، أن نسبة كبيرة من سكان الجهة، يعانون من العزلة الكبيرة، نتيجة بعد محلات سكناهم عن الطرق المعبدة، إذ يُقدر مستوى هذا البعد ب 4.3 كيلومتر، وهو معدل مرتفع مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 3 كيلومترات فقط. أما فيما يتعلق بالولوج إلى سوق الشغل على المستوى الجهوي، فبالرغم من المشاريع الكبرى التي تحتضنها الجهة، إلا أن مستوى البطالة ما يزال مرتفعا، حيث بلغ 2.6 في المائة، وهي نسبة تضع المنطقة في المرتبة الثالثة وطنيا. وشهد معدل البطالة، ارتفاعا ملحوظا ليستقر في حدود 7.8 في المائة سنة 2018، مقابل 9.6 في المائة سنة 2016، وهو نسبة جيدة مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 9.8 في المائة. وأشارت الوثيقة ذاتها إلى أن النساء يعانين من نسبة بطالة مرتفعة مقارنة بالرجال، حيث تبلغ هذه النسبة لديهن 13.8 في المائة مقابل 8.6 في المائة لدى الرجال سنة 2016، أي بفارق بلغ 5.2 نقطة، مسجلة أن نسبة البطالة تختلف من إقليم لآخر على مستوى الجهة، حيث تبلغ 20.5 في المائة بإقليمتطوان، مقابل 3.8 في المائة بإقليمالحسيمة. أما على مستوى معدل الهشاشة، فقد بلغ 9.6 في المائة، وهو معدل جيد بحسب التقرير، بالمقارنة مع المعدل الوطني الذي تصل نسبته إلى 12.5 في المائة. غير أن التقرير سجل في المقابل استمرار وجود التفاوتات على مستوى أقاليم الجهة تناهز في بعض الحالات فارق 14 نقطة.