– محمد سعيد أرباط: يُعد المغربي ابن مدينة طنجة "جمال زوغام" المعتقل في أحد سجون غاليسيا باسبانيا على خلفية تورطه في تفجيرات قطار العاصمة الاسبانية مدريد في 11 مارس 2004، أحد السجناء الذي يقضي أطول مدة سجنية على الصعيد الاوروبي في صنف الارهاب بما يزيد عن 42 سنة سجنا نافذا. جاء هذا في تقرير لصحيفة "لافوز دي غاليسيا" اليوم السبت، التي عادت للنبش في حياة هذا المعتقل المغربي داخل سجن "تيتشيورو" بمنطقة غاليسيا، حيث سلطت الضوء على ادعاءات مسؤولي السجن بخصوص "مشاكل" جمال زوغام و"عنفه" مع السجناء. وحسب ادعاءات مسؤولي السجن، كما نقل التقرير المذكور، فإن جمال زوغام "يشتكي من كل شيء وعلى أي شيء"، كما أنه يقوم بالعديد من أعمال العنف داخل السجن، وقد قام في أكتوبر الماضي بالاعتداء على أحد السجناء بسبب رفض الاخير منحه سيجارة، مما قد يدفع برفع عقوبته. وقد قضى هذا المعتقل المغربي من مدته السجنية إلى حد الان، 12 سنة، بدأها في سجن "سوتو" بمدينة ريال، ثم نُقل إلى سجن "فايينا" بمدينة أليكانتي، ثم إلى سجن "توباس" بمدينة سلامنكا، قبل أن ينتهي به المطاف حاليا بسجن "تيتشيرو". وحسبب تقرير "لا فوز دي غاليسيا" فإن المدة السجنية لجمال زوغام ستنتهي في سنة 2044، وسيكون قد بلغ من العمر آنذاك 72 سنة، وهي أطول مدة سجنية يقضيها متهم "ارهابي" في كل سجون أوروبا. وكان القضاء الاسباني قد أدان جمال زوغام على خلفية أحداث مدريد الدامية في 11 مارس، وقد حمله مسؤولية قتل أزيد من 190 شخصا، حيث أكد أنه متورط في تثبيت قنابل متفجرة في أحد قطارات العاصمة الاسبانية التي انفجرت في 11 مارس.