أطلق مجموعة من نشطاء التواصل الاجتماعي، حملة على موقف فيسبوك، للمطالبة بحق مرضى السرطان في العلاج المجاني، مشتكين من طول المواعيد الطويلة لمواعيد حصص العلاج وارتفاع تكاليف الأدوية. “ما بغيناشي نموتو بالسرطان”، عنوان الحملة التي أطلقها عدد من حاملي المرض الخبيث، يدعون من خلالها مصالح الدولة، إلى ضمان مجانية العلاج للتخفيف من معاناتهم المادية والنفسية مع هذا المرض. وتقول “آسية”، وهي شابة مغربية من مرضى السرطان، إن هذه الفئة من المواطنين، يعانون كثيرا مع هذا المرض، سواء ماديا أو نفسيا وفي المستشفيات وغياب الأطباء”. وترى هذه الشابة، في شريط فيديو منشور على صفحات التواصل الاجتماعي، أن المستفيدين من التأمين الصحي أو نظام المساعدة الطبية، وغيرهم سواء حيال هذا المرض الذي يبقى مكلفا جدا، في ظل تواضع إمكانيات العلاج المتاحة في المستشفيات. شابة أخرى تقدم نفسها باسم “بهيجة”، ناشدت المسؤولين مساعدتها، وطالبتهم بتمكينها من العلاج المجاني. وأضافت المريضة نفسها، في مقطع فيديو مماثل، أنها أصيبت بالمرض منذ سنتين، قبل أن تتفاقم حالتها الصحية بسبب المواعيد طويلة الأمد من طرف المستشفى، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى عام 2021، أي 24 شهرا من الانتظار. ويبلغ عدد مرضى السرطان المتكفل بهم في المغرب ليصل إلى 200 ألف مصاب بهذا الداء، كما أن عدد الإصابات بدوره يعرف تناميا مضطردا، حيث يتم تسجيل 40 ألف إصابة بالسرطان كل سنة في البلاد، وفق آخر إحصائيات كشفت عنها وزارة الصحة المغربية. وبحسب الأرقام الرسمية، فإن النساء يتصدرن عدد المصابين بالسرطان في المغرب، حيث يأتي سرطان الثدي على رأس قائمة السرطانات بنسبة تصل إلى 36 في المائة، ويأتي سرطان عنق الرحم في المرتبة الثانية بنسبة 11.2 في المائة، في حين يحل سرطان الغدة الدرقية في المرتبة الثالثة ب8.6 بالمائة، وسرطان القولون والمستقيم رابعاً ب5.9 في المائة.