حازت “ريان إير” لقب “شركة الطيران الايرلندية الأكثر قذارة”، وفقاً لدراسة جديدة. فقد ذكر استطلاع أجرته “ويتش” عن السفر، أن أقل من نصف عدد الركّاب (قرابة 42%) الذين استخدموا رحلات “راين إير”، قيّموا مستوى النظافة على متن طائراتها، فتبيّن أنه “أسوأ بكثير” من حالته في شركات الطيران الأخرى المدرجة في الاستطلاع. ورأى حوالى ربع عدد المسافرين (نحو 24%) مع أكبر شركة طيران في أوروبا، أن النظافة على متنها كانت سيئة. وقد استطلعت شركة “ويتش؟” المتخصصة بآراء المستهلكين (مقرها بريطانيا) قرابة 8 آلاف شخص عبر الإنترنت، خلال شهري شتنبر وأكتوبر من العام 2018 لمعرفة شركات الطيران الأقل نظافة، وفق رأي الجمهور. وكذلك أبلغ محقّق من “ويتش؟” استقل طائرة تابعة لشركة “ريان إير” إنه شاهد “دهوناً على صواني طاولات المسافرين، وبقع أوساخ على مساند الرأس، وغباراً يغطي أُطر النوافذ”. ولدى استخدام الضوء ما فوق البنفسجي لتقييم مدى نظافة صواني الطاولات أمام المسافر، ظهرت بقعٌ لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة،” بحسب قوله. وبشكل عام، صنّف 8 من كل 10 أشخاص (قرابة 81%) النظافة بشكل إيجابي في 42 شركة طيران، لجهة ميزانيتها أو الخدمات الكاملة التي تقدّمها. ووجد 6 ركاب من كلّ 10 (نحو 62%) على متن شركة الطيران “ويز إير” ذات الموازنة المحدودة، أن طائراتها نظيفة، بينما شعر 63% من المسافرين على متن شركات الطيران الإسبانية “فيولينغ” أو “أيبريا” بأن مستوى النظافة جيد. وبالنسبة إلى “فيولينغ” و”ويز إير”، اعتبر شخص واحد من بين كلّ 10 أشخاص أن نظافة المقصورة “سيئة”. وفي المقلب الآخر من ذلك الطيف، اعتُبِرَتْ شركتا “إيزي جيت” و”بريتيش إيرويز” جيدتان لجهة النظافة على متن طائراتهما. وارتفع معدّل النظافة بدرجة أكبر بالنسبة إلى ركاب “إير نيو زيلاند” (97%) و”سنغابور إيرلاينز” (%96) و”طيران الإمارات” (95%) و”الخطوط الجوية القطرية” (95%) و”كاثي باسيفيك” (94%) و”سويس إير” (94%). ويرى روري بولاند رئيس التحرير لشؤون السفر في “ويتش؟” أنه “قد يتم تفهّم أهمية قيام الخطوط الجوية بإجراءات سفر سريعة، لكن من غير المقبول أن يقوم بعضها بتدوير الزوايا عندما يتعلق الأمر بنظافة مقصوراتها التي يجب أن تكون بشكل صحيح، وذلك بغض النظر عن الكلفة الرخيصة لتذكرة الطيران.” وتوَجَّهَ بكلماته إلى المسافرين، “هناك خطوات يمكنك اتّخاذها، فإما أن تختار رحلتك التالية على شركة طيران لديها سجل جيّد في ما يتعلّق بالنظافة، أو جهّز نفسك ببعض المناديل المضادة للجراثيم. وإن كنت تودّ السفر على متن طائرات “راين إير” فقد تكون بدلة الوقاية من الأخطار البيولوجية هي الأنسب لك.” وقد طلبت “الإنديندنت” من “ريان إير” التعليق. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع الماضي، أظهرت أبحاثٌ أن المياه في مجموعة من شركات الطيران الكبرى، ليست نظيفة إلى درجة أن غسل اليدين قد يكون غير مستحسن. ومن خلال فحص نوعية المياه على متن طائرات إحدى عشرة شركة أميركية كبرى وإثنتي عشرة شركة إقليمية، وجدت دراسة بعنوان “مياه شركات الطيران” أعدّها هذه السنة موقع “دايت ديتاكتيف.كوم” DietDetective.com و”مركز سياسة الغذاء في كلية هانتر” في مدينة نيويورك، أن 4 شركات من أصل 23 تستخدم “مياه آمنة ونظيفة نسبياً”. ووضعت الدراسة لكل شركة طيران مقياساً من صفر (الأسوأ) إلى 5 (الأفضل) يضم 10 معايير من النظافة تشمل تقارير عن وجود عيّنات عن البكتريا القولونية “إي كولي” والمياه القولونية.