- عصام الاحمدي : في خطوة جديدة تهدف لطمأنة الساكنة بشان الوضع الأمني، لجأت مصالح أمن طنجة، مساء اليوم الأربعاء، إلى القيام بعملية طواف لأربعة أشخاص متورطين في أعمال إجرامية، وذلك بعدما تم إلقاء القبض عليهم في عمليات أمنية متفرقة بأحياء في منطقة بني مكادة. وشملت عملية "التطواف"، التي باشرتها مصالح المنطقة الأمنية الثانية بعدد من الأحياء الواقعة ضمن دوائر نفوذها، أفراد عصابة إجرامية، مشكلة من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 25 سنة، تم توقيفهم من طرف عناصر القسم القضائي العاشر، أثناء حملة تمشيطية واسعة بحي "ابن كيران"، التابع للنفوذ الإداري لمقاطعة "مغوغة". وجاء توقيف هؤلاء الأظناء الأربعة، وجميعهم ذوو سوابق عدلية، بعد تورطهم في أعمال سرقة باستعمال العنف، راح ضحيتها ما يزيد عن 18 شخصا، حيث سيواجهون تهما مرتبطة بتكوين عصبة إجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال التهديد بالسلاح الأبيض، إلى جانب تهم متعلقة بترويج المخدرات. وعلى ذمة السرقة باستعمال التهديد بواسطة السلاح الأبيض أيضا، ألقت عناصر القسم القضائي السابع التابع للمنطقة الأمنية ذاتها، القبض على متورطين آخرين في هذه الأعمال الإجرامية، حيث قاما بالاعتداء على مواطنين وسلبهما مبالغ مالية بلغت 500 درهم و1500 درهم على التوالي، وذلك باستعمال السلاح الأبيض. وكغيرهم من الجانحين المقبوض عليهم، أخضعت العناصر الأمنية الظنينين، وهما من ضمن المبحوث عنهم من طرف الأجهزة الأمنية، إلى عملية "التطواف"، أمام مرأى ومسمع عشرات من المواطنين، الذين أبانوا عن استحسان لهذه الخطوة الأمنية. العناصر الأمنية التابعين للمنطقة الثانية أيضا، قاموا أيضا ب"التطواف"، باثنين من الجانحين، يبلغان من العمر 27و 28 سنة على التوالي، لضلوعهما في عملية سرقة منازل، ضمنها شقة سكنية بالمجمع الحسني، الواقع بمدخل مدينة طنجة. وكانت عملية إلقاء القبض على المعنيان بالأمر، قد تولتها عناصر القسم القضائي السادس، بناء على تسجيل مرئي يوثق لإحدى عمليات السرقة التي ضلعا فيها، وهو التسجيل الذي أمكن الحصول عليه بفضل إحدى كاميرات المراقبة. كما خضع لعملية "التطواف" أيضا، أحد المشتبه في ارتكابهم لعملية سرقة استهدفت "فيلا" بمنطقة العوامة في بني مكادة، كان يتولى صباغتها باتفاق مع صاحبها، حيث استغل غياب المالك، لإفراغها من محتوياتها. إلا أن تسجيلات كاميرا مراقبة كانت مثبتة بإحدى جوانب المنزل، كشفت ضلوعه في هذه العملية، التي قام بها بهدف بيع المسروقات وتأمين حاجياته من الإدمان على الهروين. ويُذكر أن "التطواف" عُرف جرى به العمل في سنوات خلت في مدينة فاس، بالتحديد، حيث كانت تكثر حالات الجرائم والاعتداءات على الساكنة، فاهتدى المسؤولون عن الأمن في المدينة إلى طريقة الطواف بالمجرم في الأحياء، لضرب عصفورين بحجر واحد: بث الأمن في النفوس، وأيضا أخذ المنحرفين الآخرين العبرةَ من المجرم المقبوض عليه.