كشفت نتائج آخر استطلاع للرأي نشرت مؤخرا أن الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني ( يسار ) لا يزال يحتل المركز الأول من حيث نوايا التصويت وذلك على بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها المقرر إجراؤها يوم 10 نونبر المقبل . وأكدت نتائج هذا الاستطلاع التي نشرتها اليوم وسائل الإعلام المحلية أن الاشتراكيين سيفوزون في الانتخابات التشريعية المقبلة بنسبة 7 ر 27 في المائة من نوايا التصويت مقابل نسبة 7 ر 28 في المائة التي تم الحصول عليها في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 28 أبريل الماضي بينما سيأتي الحزب الشعبي ( يمين ) في المركز الثاني بنسبة 21 في المائة من نوايا التصويت وهو ما يمثل زيادة بنسبة 4 ر 4 في المائة مقارنة مع نتائجه خلال انتخابات أبريل الماضي . وأوضح نفس المصدر أن حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار سيحتل المركز الثالث بنسبة 5 ر 12 في المائة من نوايا التصويت مقابل نسبة 9 ر 11 في المائة التي حصل عليها في الانتخابات السابقة يليه حزب ( فوكس ) اليميني المتطرف بنسبة 8 ر 10 في المائة بزيادة طفيفة تقدر بنسبة 8 ر 0 في المائة مقارنة مع النتائج التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية الأخيرة . وأشار إلى أن حزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين سيتراجع خلال الانتخابات التشريعية القادمة إلى المركز الخامس حيث لن تتجاوز النسبة التي سيحصل عليها 1 ر 10 في المائة بعد أن كان في الاستحقاقات السابقة قد جاء في الرتبة الثالثة . وكان آخر استطلاع للرأي أنجزه معهد الأبحاث السوسيولوجية قد كشف أن الحزب العمالي الاشتراكي سيفوز في انتخابات نونبر المقبل بنسبة 2 ر 34 في المائة من نوايا التصويت متبوعا في الرتبة الثانية بالحزب الشعبي بنسبة 1 ر 17 في المائة ثم حزب ( سيودادانوس ) بنسبة 5 ر 15 في المائة وحزب ( بوديموس ) بنسبة 9 ر 12 في المائة و( فوكس ) اليميني المتطرف ( 5 ر 7 في المائة ) من نوايا التصويت . وكان الحزب العمالي الاشتراكي قد فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 28 أبريل الماضي بنسبة 7 ر 28 في المائة من أصوات الناخبين وحصل على 123 مقعدا بمجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) غير أن الاشتراكيين لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة بعد مفاوضات مع حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار مما فرض على إسبانيا التوجه مجددا إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية سابقة لأوانها سيتم تنظيمها يوم 10 نونبر المقبل وستكون هي الرابعة في ظرف أربع سنوات .