– ياسين العماري: تشهد أزقة ودروب المدينة العتيقة بالعرائش التي تبلغ مساحتها 9 هكتارات،عملية تهيئة وتشوير،تهُمّ 66 من الأزقة والدروب، فضلا عن خمس ساحات عمومية، مُصنّفة فضاءات تاريخية. العملية التي أُطلقت منذ أسبوع، تتم بدعم من الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، وبتنسيق مع المجلس البلدي لمدينة العرائش. وذكر شكيب الفليلاح اللّنجري منسق القرب للشبكة المتوسطية للمدن العتيقة بمشروع الميزانية التشاركية، من خلال تصريح أدلى به للجريدة الإلكترونية طنجة24،بأن التشوير يتم من خلال تثبيت لوحات مصنوعة من الزليج المغربي الأزرق، ومدون عليه بالخط المغربي الأندلسي الأصيل، إسم الفضاءات المعنية. وأضاف الأنجري بأن الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة،وخلال المنتدى الدولي للمدن العتيقة الذي تنظمه كل سنة، تسعى في إطار الإتفاقيات التي تبرمها مع العديد من المدن الإفريقية،إلى إدراج مثل هذه المبادرات في إطار حرصها على الحفاظ على الموروث الحضاري للمدن، من بينها العرائش ومدن شمال المغرب عموما،وكذا إهتمامها بالنهوض بالنسيج العمراني التقليدي والتعريف به، وتعزيز الجاذبية السياحة للمدن العتيقة. وعن ميزة اللوحات التشويرية الجديدة يقول اللّنجري "اللوحات مصنوعة من الزلّيج،وتعتمد على النمط الحرفي الشمالي السائد في شمال المغرب،والذي يستمد أصول صنعته من العمارة الأندلسية" وزاد " بالتأكيد ستضفي جمالية على أسوار وواجهات المدينة العتيقة" . وكشف اللّنجري بأن هذه العملية ستشمل كامل المدن العتيقة لجهة طنجةتطوانالحسيمة. يليها بعد ذلك تشوير المعالم والهياكل المعمارية التاريخية التي تزخر بها المدينة العتيقة للعرائش، كالأبراج والحصون والأسوار التاريخية، وأماكن العبادة وغيرها. أما الهدف المحلي من هذا المشروع، فيشير اللّنجري إلى أن تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة العتيقية للعرائش تعتبر رهانا يجب إنجاحه. وأضاف "هي بادرة لإلقاء الضوء والإهتمام بالنسيج العمراني للمدينة العتيقة للعرائش، وكذا الإنفتاح على مشاريع الشبكة على محيطها الجهوي " . وأضاف بانه ستتبعها العديد من المشاريع التي ستخص المدينة العتيقة للعرائش،مثل ترميم الكنسية التاريخية "سان خوسيه" بحي "كايّي ريال"،وتنظيم ندوات علمية ولقاءات ثقافية لها علاقة بتأهيل المدن العتيقة لجهة الشمال .