تخوض وحدات اطفاء مختلفة، سباقا مع الزمن لاخماد حريق كبير اجتاح منذ صباح اليوم السبت، مساحات من غابة " بوفراح" ضواحي مدينة اصيلة. واستنفر الحادث، أجهزة الوقاية المدنية وفرق تدخل أخرى، باشرت جميعها بشكل منسق جهودا كبيرة للسيطرة على الحريق، الذي أتى على مساحات غابوية شاسعة. واستعانت فرق التدخل بطائرة تابعة لجهاز الدرك الملكي، للمساهمة في جهود إخماد ألسنة النيران التي غطت سحب دخانها مساحات واسعة من أجواء المنطقة. وحسب ما استقته جريدة طنجة 24 الإلكترونية من عين المكان، فإن هبوب الرياح، ساهمت في اتساع نطاق الحريق، ما صعب مأمورية فرق التدخل. فيما يظل سبب نشوب النيران يبقى مجهولا. وتوقفت حركة القطارات بشكل تام على مستوى النقطة السككية التي امتدت النيران الى مقربة منها، فيما تجندت فرقة خاصة، لحماية القطارات ومنشآت السكة الحديدية لكون غابة بوفراح محاذية للخط السككي القديم ولهذا السبب تم تسريع وثيرة التدخل بعد توقف مؤقت لحركة السير بغية ضمان سلامة المسافرين. وفي وقت سابق، حذرت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالريف، من ان المناطق الواقعة ضمن نفوذها تعتبر "الأكثر عرضة لآفة حرائق الغابات، بمعدل 42 في المائة من المساحة المتضررة على المستوى الوطني".