- متابعة: استفحلت بشكل خطير خلال الآونة الأخيرة، ظاهرة ترويخ المخدرات واستهلاكها، على مستوى مجموعة من أحياء مقاطعة "السواني" بطنجة، من ضمنها حي "كسبراطا" و"شارع أطلس"، في ظل تراخي أمني ملحوظ، حسب العديد من سكان المنطقة الذين لم يخفو تذمرهم من تراجع أداء الأجهزة الأمنية. ويتحدث سكان الأحياء المعنية، عن نتزايد نشاط مروجي المخدرات الصلبة، بشكل لافت، مشيرين إلى أن عمليات الترويج تتم بشكل سافر أمام الملأ، وسط استغراب من الغياب غير المسبوق لدور الأجهزة الأمنية، التي تركت الحبل على الغارب لهؤلاء المروجين ليحكموا سيطرتهم التامة على المنطقة. ويشير سكان المنطقة، بأصابع الإتهام إلى مسؤولي الدائرة الأمنية الخامسة، التي تقع هذه الأحياء في نطاق نفوذها، حيث يعتبرون أن تقاعس هؤلاء المسؤولين عن مختلف الإختلالات الأمنية، ساهم في تفاقمها وعلى رأسها ترويج المخدرات واستهلاكها بشكل علني غير مسبوق. وتشكل العديد من المقاهي الشعبية، التي تعج بها المنطقة، أكثر مراتع استهلاك المخدرات بمختلف أنواعها، حيث يستمر نشاطها إلى ساعات متأخرة من الليل، مما يجعل مروجي هذه السموم يجدون فيها فضاءات مثالية لتصريف بضاعتهم، في وقت تتزايد فيه مطالب السكان بإعادة النظر في الرخص الممنوحة لهذه المقاهي، التي سبق أن أثير موضوعها في عهد رئيس المقاطعة السابق، محمد سمير بروحو. ويطالب سكان أحياء "السواني"، بتحرك أمني من أعلى مستوى من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية لتفاقم الوضع إلى هذا المستوى، بالإضافة إلى وضع حد لأنشطة مروجي المخدرات الصلبة، الذين يقول المواطنون إنهم يتحركون بحرية واطمئنان، يثيران أكثر من علامة استفهام. ويرى سكان السكان، أن استمرار الوضع بهذا الشكل الخطير، من شأنه أن يجعل من الجهود التنموية التي تعرفها المنطقة، في مهب الريح، وهي المنطقة التي عرفت قبل شهرين، إعطاء انطلاقة أشغال مركز لمكافحة الإدمان، بإشراف مباشر من طرف الملك محمد السادس.