طنجة24 - متابعة: أسابيع فقط على تدخل المصالح الأمنية المغربية في كشف مخطط إرهابي كانت ستنفذه خلية بضواحي باريس الفرنسية، نقلت مصادر إعلامية أن عناصر من المخابرات المغربية تشارك في عمليات ميدانية في محيط مدينة برشلونة الإسبانية. المشاركة الأمنية المغربية بالمدينة تأتي بعد تفكيك شبكة إرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجمات مماثلة لتلك التي عرفتها فرنسا منتصف الشهر الجاري . مصادر إعلامية أشارت أن خارطة تحركات مشبوهة تسلمتها السلطات الأمنية الإسبانية من نظيرتها المغربية وهي التي كانت وراء رفع حالة التأهب في جهة كاطالونيا، خاصة في المدن القريبة من الحدود الفرنسية. وتضمنت الخارطة المذكورة معلومات دقيقة عن تحركات خليتين منفصلتين، ينتقل أعضاء الأولى بين فرنسا وبلجيكا، في حين تنشط الثانية بين ضواحي برشلونة والشمال المغربي، كاشفة النقاب عن تجنيد الآلاف من المتطرفين الهاربين من قصف طائرات التحالف لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وأوضحت المصادر ذاتها أن عددا من الجهاديين الذين تم رصدهم بفضل التنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية في البلدين يحملون الجنسية الإسبانية من أصول مغربية، مرجحة أن تكون المعلومات المغربية وراء التحذيرات التي أطلقها خورخي فيرنانديز، وزير الداخلية الإسبانية، عندما قد ناقوس الخطر من أن برشلونة مهددة بما اسماها "مخاطر عالية لوقوع هجوم إرهابي". وكانت صحيفة بلجيكية، أشارت إلى أن المخابرات المغربية، تعتبر من أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، حيث أبرزت أن جهاز المخابرات المغربية يتمتع بشبكة واسعة من المخبرين والعملاء، مستندة إلى تصريحات مصدر مسؤول من داخل الجهاز، أشار إلى أن حوالي 70 في المائة من المعلومات المحصل عليها من طرف الاستخبارات المغربية تأتي عن طريق العنصر البشري.