يلتئم معارضو الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماس، نهاية هذا الأسبوع، في اجتماع ساخن بمدينة طنجة تحت يافطة “اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع” للحزب، في وقت حذر بنشماس من هذه الخطوة التي “لا تستند على أية شرعية”. ويستعد تيار المعارضة المناوئ لأمين عام “الجرار”، إلى إنزال قوي في مدينة طنجة، تحت إشراف القيادي في الحزب أحمد الإدريسي، الذي يتولى منصب رئيس جماعة اكزناية، المعروف بدعمه لعبد اللطيف وهبي، الخصم اللدود لحكيم بنشماس. ويراهن الإدريسي المعروف ب”ثعلب اكزناية” من خلال هذا اللقاء، على حشد أكبر دعم لصالح عبد اللطيف وهبي، الذي يعد المنافس الشرس لحكيم بنشماس على منصب الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي سيحسم أمره خلال المؤتمر الوطني الرابع المقرر انعقاده في أكتوبر المقبل بمدينة بوزنيقة. من جهته، أصدر حكيم بنشماس بيانا ناريا ضد معارضيه، محذرا إياهم من عقد هذا اللقاء الحزبي في مدينة طنجة، معتبرا أن الدعوة التي وجهها أحمد الإدريسي ” لا تستند على أية شرعية قانونية، أو تنظيمية، أو سياسية، كما أنها تندرج في سياق المحاولات الفاشلة الهادفة إلى المس بالمؤسسات الحزبية وبقواعد العمل الحزبي، وبمصداقية الممارسة السياسية.”. واتهم بنشماس معارضيه بمحاولة “تأزيم الجسم الحزبي والسطو على مؤسساته والدوس على قوانينه وأعرافه وقيمه بعقلية لا علاقة لها بأخلاقيات وضوابط ومسلكيات العمل الحزبي الذي تؤطره القوانين الجاري بها العمل في بلادنا، وكذا النظامين الأساسي والداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة”. يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة، يعيش منذ شهور، على وقع انقسام حاد بين الأمين العام للحزب حكيم بنشماس من جهة، ومعارضيه من قياديي “البام” من جهة ثانية.